الجمعة، 22 أغسطس 2014

قصة " اليتيم " للمنفلوطي .. الطُفوله والسعاده والعشق والفراق والإشتراك في القبر ..

 تلخيص لرواية " اليتيم " في كتاب العبرات للمنفلوطي ..

يقول المؤلف :

سكن في الغرفه العليا بجانب منزلي فتى في العشرين من عمره , وكان مكتئباً طوال الوقت وكان يجلس امام مصباحه فظننت أنها آلام الدراسه والسهر والارهاق وكانت عيناه مخضلتان من البكاء والدموع قد جرت فوق صفحة دفتره ..

فأحزنني هذا المنظر وأردت ان اعرف مابه وأن يتحدث الي كصديق إليه ولكي اواسيه واعلم مابه , فوضعت يدي على جبينه وكان محموماً وناولته دواء الحمى , وبعد حديث طويل الخ قرر أن يتحدث لي ..

يقول الشاب " مات أبي مبكرا فكفلني عمي وكان كريما وانزلني من نفسه منزله لم ينزلها أحد غير ابنته الصغيره , أنست معها انس الأخ وأحببتها حباً شديدا وعقد الود قلبي وقلبها عقدا لا يحله الا ريب المنون فكنت لا ارى لذة العيش الا بجوارها ولا ارى نور السعاده الا في فجر ابتسامتها ولمن ارى خصله من خصال الخير في فتاة من ادب وحلم ورحمه وعفه وشرف الا وجدتها فيها ..

لم أكن أعلم ما أضمره لابنة عمي هل هو ود وإخاء أو حب وغرام , ولم أقل في يوم أني احبها !
لأني اعلم أن ابواها لا يرضان بأن يزوجونها ب فتى بائس فقير مثلي ..
وكان حبي الراهب المتبتل صورة العذراء المائله بين يديه في صومعته يعبدها ولا يتطلع إليها !!

مات عمي بعد المرض وبقيت زوجته على قيد الحياة ..وجائتني الخادمه في يوم ما تقول " عمتي تريد هذا الجناح الذي تسكنه لأنها تريد تزويج ابنتها قريباً وقد جهزت لك بيتا آخر , ف عمتي ترى ان بقائك مع ابنتها وكلاكما في هذا السن قد يُريبها عند خطيبها "

وكأنها عدمت الى سهم رائش فأصمت به كبدي ! وقلت لها سأفعل ..
جاء الليل واودعت ثيابي في حقيبتي وتسللت من المنزل ..قد كان كل ما اسعد به في هذه الحياة ان أعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته وأحببت نفسي من أجله وقد " حيلَ " بيني وبينه فلا آسف على شيئ بعده ..
غادرت المنزل ولم اتزود من بنت عمي الا نظره على سريرها وهي نائمه ثم انصرفت بعدها ..

ثم سكنت بعيداً وأردت أن اكمل دراستي .. وبعد فترة من الزمن جاءت الخادمه !!!!!
قالت " مرت 3 ايام وانا ابحث عنك .. قال ما بك ؟ قالت الا تعرف شيئا عن اخبار بيت عمك ؟
قال لا .. فأخرجت كتابا وفتحت الغلاف وقرات جمله مكتوبة عليه لا زلت احفظها حتى الساعه

" إنك فارقتني ولم تودعني فاغتفرت لك ذلك , فأما اليوم وقد أصبحت على باب القبر فلا أغتفر لك الا تأتي الي لتوعدني الوداع الأخير "

فألقيت الكتاب من يدي وقلت لا بد أنها مريضه ولابد لي من المسير اليها ..!!
فقالت : لا تفعل ياسيدي .. لقد سبقك القضاء إليها

هُناك شعرت أن قلبي قد فارق موضعه !! ثم دارت بي الارض الفضاء سقطت على اثرها في مكاني لا أشعر بشيئ ..
ففتحت عيني اذا هو الليل والخادمه بجانبي تبكي وتنتحب ..

وقالت : ان ابنة عمك سألت عنك وعن سبب الرحيل ..ثم أصابها مرض .. ووأنطفأت ابتسامتها وكانت تدنو من القبر ..
فقالت لي " هل تدلين مكانه " قلت " نعم " وانا لا اعرف مكانك اصلا ولكني اشفقت على الخيط الرقيق الباقي في يدها من الامل ..
ف كتبت هذه الرساله على غلاف الكتاب ..

شعرتُ حينها ان سحابة سوداء تهبط فوق عيني شيئا ف شيئاً ..

أمسك الشاب حينها رأسه وقال أشعر برأسي يحترق احتراقا وقلبي يذوب ذوبا فهل تعدنني أن تدفنني معها في قبرها وتدفن معي كتابها ان قضى الله في قضائه ؟ قلت نعم .. ثم انتفض انتفاضه فخرجت نفسه فيها !!

لقد هون الأمر علي إني أستطعت تنفيذ وصيته .. ف سعيت في دفنه مع ابنة عمه ودفنت معه تلك الرساله التي دعته فيها ان يُوافيها ..

لقد عجز أن يُلبي نداءها حيا .. ف لباها ميتاً !!!!!!!!!


الاثنين، 21 يوليو 2014

حَماقة إمرأه وحوار الأعداء الأصدقاء .. وهمسة " قلم " .

 لعلها تكون مٌصارحه أو شيئاً اكثر قيمه منها ..
عندما يُدللها فارس أحلامها ويٌُغرقها بالكلمات المُعطره المُفخخه حُروفها .. حينَ يهمس بأذنها " أحبك " 
فتقابله هيَ بشعور عاطفي غير مسبوق .. إلى ان تبرز لها عُيوبه " التي كانت بسيطه "
فتصرخ كما لو لم تصرخ " لن أخضع "
وتُكررها على مسامعه ..
كانَ القرار الوحيد الحكيم الذي اتخذته في حياتها .

.. 


 لستُ وقحاً لأني كتبتُ أمورا قد " ينفر منها البعض " 
لأن قلمي لا يعترف بحدود .. تُرسم حسب أهواء البشر
ولستُ ساذجا لأصنع مما قيل حكايةً مُطوله ..
ف أنا أعلم تماماً بأن الأطفال يعشقون المُكوث في الزوايا الضيقه 

..
 

عندما أقولْ بأن العربْ أمة لا تُجيدْ الأفعالْ كما تُجيد فنون الخطابه . . فهذا قولْ صحيح الى حد كبيرْ . .
ولكن عندما يُقالْ بأن الغرب في تقدم والعربْ في تأخر . . فهذا قولْ صحيح الى حد كبير أيضا . .
وفي كُل الأحوالْ لا ينبغي علينا التوسعْ في النظر بأن الأفضلْ هُم الغربْ دائما . . ولكنْ هذا الذي يحدثْ .

..
 

عندما أقولْ ما أكتب عنه او أرمز عليه . . 
فأنا أعني جيدا ما أقولْ . . 
لذلكْ ما يُمكن انْ يترتب على كلامي .. في الحقيقة لا يُهمني . . 

..

يُحكى في قديم الزمان ان ثمة أمرأة تترددْ على الملاهًي الليلية يوميا حتى أخذ منها العهر مأخذا ..
وفي احدى الليالي الحاره طقسا - وليس شيئ آخر -  ذهبتْ الى الكشكْ لتشربْ ما أباحه الله من البارد ..
وكانً هذا الكشكْ بعيداً الى حد ما عن مًعقلْ انحطاطها وتسكعها حتى ظنتْ انها لنً تُلاقي استهجانا من البشرْ كما تلقاه هُناك..
 ثمُ قدم لًها صاحبْ الكشك شراباً باردا , وقدْ كان ينظر اليها بدقة مع ابتسامه يًخفيها كأنه يُريد المًواعده او شيئ من هذا القبيل ...
 حتى فاجأته بهذا السؤالْ الأستنكاري " أتظنْ أني عاهره " ؟ 
فلمً يُطل صاحبنا في الردْ وقال " هلْ تكتشفين ذلك للتو " ؟


..

نَظر الإبن ذاتَ يوم الى أبيه وهُو يضع مالاً كثيرا في خزنته الخاصه ..
وفي صبيحة اليوم التالي ..
ذهب الإبن لأباه مُطالبا إياه ببعض النقود لشراء حاجيات صغيره ..
رفض الأب مُعللاً في البدايه بأنه لا يملك المال ..
وبفطرة طفٌوليه دَفعَ الإبن بأنه قد رأى أباه وهُو يضع المال الكثير في خزنته الخاصه في يومٍ سابق ..
وهُنا أحس الأب بالحرج وقليلٍ من الضيق .. ثم إقترب من أبنه ..
ثم أقترب أكثر وهَمس بأذنه " ألم تنتبه .. لقد أخبرتك مٌسبقا بأنني لا املك المال " 


..

على مائدة الفُطور الرمضانيهًَ جلس الإمام وبجانبه الحلاًق الذي يعيش في المنطقة منذ زمن طويلٍ جدا ..
وإلى جانب أهل البيت .. كان المشهد الرمضاني في اليوم الأول صامتاً هادئاً ..
ومع مُرور الأيام .. إتضح أن الإثنان ورغم انهما يجلسان بجانب بعضهما البعض .. لا يتحدثان مع بعضها البعض ! 
مما أثار إستغراب أصحاب الدار ..
في يومٍ من الايام .. غضبً الحلاقْ فقال بصورةٍ إستفزازيه " ألم تنتهي من الأكل .. إذهب وأقم الصلاة للمُسلمين ! " 
فرد الإمام عليه " أذهب للصلاة ! ولم لا تقوم أنت ف تحلق شُعورهم اولاُ !
ثم حوًل الحلاق رسالته الى اصحاب الدار " أتركوا الأكل من أياديكم .. أذهبوا للصلاة وأقلعوا عن التدخين فهي دقائق معدوده "
إنصرف الحلاق منهم وذهب ليُصلي .. وكان الذي أقام الصلاه هُو ذات الإمام 

في يومٍٍ مُنفصل : شُوهد الإمام وهُو يصلي بأصحاب الدار في بيتهم ولم يؤم المُصلين في المسجد ..
 وفي إطار غير مُتصل .. شُوهد الحلاق وهُو " يُدخن " .. 



 
 


الأحد، 4 مايو 2014

لا تُفكر في قطيع الغنم كيفَ يسير .. فكًر في مدى صبر الراعي !

لا يتذكرْ أحد الأشياء المُفرحه , لكن فيما يتعلقْ بكُل شيئ حَزين وسيئ ومُقرف وقذر , تكون إستجابة الذاكره أسرعْ ! 

وبالمُناسبه .. لا أنصح بالإطاله إلى هذه الحُروف , بالتأكيد أنا أعيش في مزاج جيد جداً لكن هذا يتعلق بمزاجي أنا ولا يمت بصله للواقع العام الذي لا ينفك عن إحداث بلبله يوميه مُتعلقه بالصراعات المُستمره جميعنا يستنفذ نصيبه فيها ..

يُقال بأن الكل سواسيه أمام القانون , لكن ما يحصلْ هُو أن الأشخاص المُكلفين بتطبيق القانون يختارون أشخاصاً مُعينينْ لتطبيق القانون عليهم دون غيرهم , وعندما يحتج جُموع الناس على ذلك يُقال " الكل سواسيه أمام القانون " . 

يُضبط بالمتهم في مسرح الجريمه مُحملاً بالسلاح وكافة الأدواتْ المُستعمله بها , ويتم العُثور أيضا على الضحيه وتتطابق البصمات وتكون الأدله جميعاً شاهده على إقتراف هذا الشخص لهذه الجريمه ولو كانَ لها لسان لنطقت " أنتَ من إستخدمتني لقتل ذاك " , يُؤتى بالشهود ف تتطابق أقوال الشهود والأدله جميعهاً ويُصبح الشخص القاطن في آخر ولاية في الولايات المتحده الأمريكيه النائيه عن الناس يعرف كُل شيئ عن الجريمه ويعرف أن هذا الشخصْ كانَ شخصا طبيعاً ف أصبح متهماً ثمً " أمسى " مُداناً , إلا أننا نتفاجئ بأن التحقيق يحفظ لعدم كفاية الأدله . 

الكثير من الجيرانْ يبعثون على السُرور لتواجدهم حولك دائماً , وبالرغم من أنه يفصل بينك وبينهم عدة صًخور وأسمنت وحديد وحيطان خلقتها أوعية الزمنْ إلا أنهم يكادون يُصبحون جزءاً رئيسيا من أسرتكْ , لكن الكثير من الجيران أيضاً يُمثلون دور الأعداء بالنسبه لك, وحتى لو فكرت في تجنبهم " وهُو ما نفعله دائما طيلة السنوات الماضيه " إلا انهم مُصرون على إستفزازك . 

عندما تحصلْ على شهادة دكتوراه هذا لا يعني انك تقومْ بدعوة الناس إلى حفل كبير لأنك أصبحتْ في مرتبه أكاديميه مُميزه , هذه المرتبة الأكاديميه المُميزه يعيش فيها الآن كثير من " الأوغاد " المٌقدسون , أن تكونَ شخصاً عاديا خيرُُ بكثير من أن تُصبح " وغداً " يبصقْ عليك الناس حينَ يُصبحون وحينَ يُظهرون .

لا أعرف شيئاً عن صندوق إعانة الموضى سوى أنه يحمل في داخله بضعْ كتب صغيره , والأشخاص الذين يكون عملهم بقرب هذا الصندوق هُم عادة يُهملون المرضى . 

تعرًف الفاسق على رجل مُتدينْ إعتاد قيامْ ليله , ولولا نفاقْ هذا الفاسق لما جلسًَ معه هذا المُتدينْ وتبادل معه أطراف الحديثْ , قامَ الفاسق بدعوة الزنديقْ والمُنحط والفاجر كُلهم ليتبادلوا مع المُتدين أطرافْ الحديث , أحياناً عندما يكون هُناك 4 أشخاص يُمثلون وجهة نظر مُختلفه ضدك قد تنقلب إلى صفوفهم رغمَ أنك كنت تقضي وقتاً طويلاً في تكريس مبادئك وتقوية إيمانك , وهذا يعني شيئاً وحيدا وهُو ان هذا المُتدين كان بحاجه إلى ثبات أقوى وإيمان عميقْ إفتقده عند أول جلسه .. مع الزنديق والمُنحط والفاجر . 

إختار الناس أن يكون لهم حُكماء ليضبطوا النظام في المجتمع وليحكموا تصرفاتهم بما يوافقْ الشرع , لكن الحُكام قطعوا ألسنة الناسْ كي لا يقومون بالإحتجاج عندما تُسرق أموالهم . 

إذا كنتَ تُردد " الطريق مُزدحم جداً .. الطريق مُتوقف " عندما تُريد أن تذهب في أي مشوار , ف إنسى فكرة أن تُنهيه بسلام , لا تُفكر في القطيعْ كيفَ يسير بل حاول ان تستوعب مدى صبر " الراعي " . 

يقول أحد الأصدقاء ساخراً  وقد كانَ ينظر الى ناطحة سحاب " لا أحبْ أن أدخل المصعدْ مع إمرأه , لا أرغب في أن أختلي بها لساعات طويله إذا تعطلَ المصعد ", سأحسده على إختلائه هذا لكن أنا مُوقن تماماً بأنه أبله مُتشائمْ . 

الصداقه 3 أنواع , ف إما صداقه تجمعكْ بصديقك دائماً في بلاد اجنبيه يكثر فيها الفسقْ , وإما صداقه تجمعك ب صديقكْ دائما عندما يعلو صوت المُؤذن , وإما صداقه تُرسلك الى القبر مُبكرا . 

 أخبرتك مُسبقا ألا تطيل في قراءة هذه الحُروف ..



الساعه 3:50 فجر الاثنين 5 مايو للسنة التي فرحتَ بها كثيرا ..






السبت، 8 مارس 2014

الزنزانةُ ف القبرْ !


دخلَ ك المضطربْ , وخرجَ بلا روح , وهكذا كانَ بينه وبين نفسه يُردد " يا ليتني قدمتُ لحياتي " !!

 أمام قاضي الدُنيا حينَ فُتحت المحاضر وأعين الجالسينْ تترقب , وفيما كانَ الشاهد يُعدل من ردائه البسيط تمهيداً لإطلاق شهادته التي قد تُودي بالرجل , في حينَ أن هذا الرجل كانَ يعرج ب كأسه .

أخرج لسانه ليندب به حظه العاثر , ولكيْ لا يحس به أحد إختار لنفسه إجراء حوار داخلي قصير لا يسمعه أحد ولا يُناقشه فيما تفوه به أحد , وبدلاً من ان يكون ضميراً شخصا مُستيقظاً دائما لأخطائه , أصبح ضميره يُؤنبه داخل قاعة المحكمه للمره الأولى والأخيره في ذاكرةٍ عادت للخلف بُسرعه رهيبه تستعرضْ بها شريط المعاصي  .

كانَ المشهد خيالياً , حيثَ وجد عزائه الوحيد في إنتقاد نفسه وبنفسه ودون أن يُلاحظه أحد , حيثَ هتكَ بتأنيبه أسرار حياته الغريبه قبل أن ترمي أسواط النيرانْ نفسها على ظهره .

ظلَ واقفاً غير ذيب بعيد من القاضي , وكانّ هذا الأخير يجلس في الكُرسي الأوسط مُتأنقاً كعادته وللتو إنتهى من شرب قهوته السوداء التي إعتاد أن يشربها قبل أن يُصدر أي حكم يمس بالحياة , في حين أن صاحبْ الكأس كان يبتسم وهو يمر بشريط ذكرياته مُتذكراً تلك الحديقه الجميله والشُرفه المُطله عليها وتيكيلته المكسيكيه المُميزه بتواجد الدوده الصغيره في أعلى زجاجتها .

لم يكن صاحبنا مُجرد متهم , وحتى ما قبل إطلاقْ وصف الإدانه عليه كانَ رجلاً بمواصفات عابثه , مُتشحاً بالسواد وكُل ما يعرفه الناس عنه أنه كان يقضي ليله في الترنح المُستمر , وفي قاعة المُحكمه كانَ فقط يبتسم ويُلوح ب " القبلات " كُلما مر مارًُ أمامه ليُخفي امراً ما ليس به سعاده .

ثم نظرَ الى الأسفل فوجد يديه مُكبلتانْ , ويقف داخل زنزانه ضيقه حقيره وهو يتمتم لنفسه " إنه المكان الثاني الذي يُناسبني بعد القبر " .

ولأنه كانَ يعرفْ صميم الحُكم إختار أن يحجز تذكرته الى مملكة الأحلامْ , لكيَ يحلم للمره الأخيره حالَ حياته , وإختار النظر الى الأعلى حيث يسمع أصداءً مُتجمعه , وكانَ يطيلْ النظر الى الأعلى وكأنه إختزل جميع آلامه في هذه النظره .

 كانَ صديقنا صامتاً الى هذه اللحظه , ولكن لأنه إنسان فكانَ لابُد أن ينفجر في لحظة ما , لكن لا احد كان يُدرك متى سيُفصح صاحب الكأس عن بُركانه .

 لم يكن يظنْ يوماً ما أن رجال الشرطه سيبذلونْ وقتاً طويلاً وجهداً عظيما في مُحاولة القبض عليه , ولم يكن يُدرك أن المُحقق سيوجه له هذا الكم من الأسئله بحيث يُوصلة الى نقطة الإرتباك وحينها يهم ب صفعه ليستخرجْ منه الحقيقه , والأدهى أنه لم يكن يظن يوماً أن قاضي الدُنيا بإمكانه أن يسلب منه السعاده .

لم يكنْ يعرف في أي يوم سيُهلكه الفيضان الى المُنحدرات , يشعر حينها بحاجته الى بيتٍ آمن .

تمعنَ في النظر الى الأعلى ف نصبً لنفسه دقيقة حداد , وقد كانَ صامتاً أما الشًهود يهمسون كأنهم مُتطفلين قذرين في حين أن الجماهير تتفرجْ .

قررً أن يعود الى الواقع ف أنزلَ رأسه , حتى أصدر القاضي حُكماً يقضي بأن يُعدم ويذهب الى المكانْ الأول الذي يُناسبه , بعد الزٍنزانه .

الأحد، 23 فبراير 2014

إبتسامة " مُوظف " .


إذا بدأ يومكْ ب زيارة الى احد المُؤسسات الحُكوميه , فهذا يعني ان لا احداً منكم سيكون سعيدْ , لا انت ولا المُوظف , ف الموظف يظهر بثوب الحزين الساخط العابسْ دائما في وجه المُراجعين , أما أنت فلا أظن أنكَ ستحتملْ ساعتان فقط من الإستفزاز في المؤسسه, بما أشتملت عليه هاتان الساعتانْ من كمية صراخ من المُراجعين و أوامر المُوظفين الإستفزازيه وكأنهم يعملون بجد لكنهم في الحقيقه يعملون لمدة 5 دقائق فقط أما الباقي ف هي سلسلة تمتمات في المكتبْ مع الزُملاء , بينما المُراجع المسكين يجلس على الكُرسي مُنتظرا ذلكَ الذي لن يحضر " الدور " . 


ولا انكر اني لا اتقيدْ بتعليمات الموظفين ذلكَ أنها نابعه من حس سيئ و أشخاص " قد " لا يهمهم المشوار الطويل الذي قطعته في سبيل إنهاء مُعاملتك , ولذلك ف إن المُعامله تكون بالمثل والسوء من الأفضل ان يُقابل بالإحسان لكنه قد يٌقابل ب سوء مثله أيضا خُصوصا إذا كان الشخص مُرتبط بعدد كبير من الأعمال خلال فترة زمنيه قصيره ف هُنا لن يُشفي غليله إنتظار الدور فقط دون إصدار بعض اللمحات المُشاكسه والتي تُعبر بطريقة أو أخرى عن مدى إستيائه من التراكم الحاصل في المؤسسات من المُراجعين بفعل سياسة غير مدروسه وإدارة لا يهمها " الحضور " الى المُؤسسه أصلاً .


هُم يضعونْ الكراسي للمُراجعينْ كيْ يجلسوا عليها , لكن لا احد يجلس , ببساطه لا أحد يثق فيهمْ . 

عندما تصلْ الساعه الأخيره للعملْ يُظهر الموظف إرتياحاً كبيراُ وسُعادة لا تُوصف وإبتسامه غير محدوده , وكأنه قد قام في ساعات عمله بعمله الحقيقي من تنظيم لأدوار المُراجعين وحُسن إستقبالهم والاستماع اليهم ووالخ , إلا انه في الحقيقه لم يقم بأي شيٍٍ من ذلك قطْ .

في العام الذي يليه , يُعطى هذا الموظفْ تقدير إمتياز لأنه تعامل بالشكل المطلوب مع المُراجعين . 


الاثنين، 17 فبراير 2014

الحَسناء والحزين

لم يسبقْ لي ان إستيقظتْ ب مثل هذه السعاده طيلة ال23 عاماً التي قضيتها في كنف الدنيا مُتسكعاً ..

وربما عندما أغلقتْ عيناي قبل ان انام كنتُ أشعر أن ثمة أمرً ثقيلْ يسكن صدري ولا أستطيع أن أقاوم وقاحته ..

لكني تأكدت تماما وأنا أقفل البوابه بإحكام أن ثمة ماهُو داخل الأسوار أشد وأًمرْ .. 

لذلك قررتْ ان أسحب جميع تضاريسْ الفرح والحزن من مُخيلتي لساعات قليله وأترك جسدي كُله يموت لفترة مؤقته ..

لكن على عكسْ ما قررت .. وتماماً كما إشتهيتْ 

كانت " جميله - مُهذبه - رقيقه - لطيفه - ناعمه " في حُضورها 

لم يكن هُناك دفتر مواعيدْ أو شيئاً من قبيل الأجتماع .. كانَ كُل شيئ " صدفه " 

ورغم انني تركتُ مشاعري جانباً وقررتُ الموت , كانَ لقًدرتها العاطفيه الأثر الكبير في سلبها لقلبي

لم تكن حُوريةً في البحر او طائراً هبطَ من السماء , لكنها كانت تتمتع ب شخصيه كافيه لإرهاقي ..

وبالشكل الذي لم أتوقعه إطلاقاً , جاءت بكل ما اوتيتْ من فصاحه لتُحاول ان تُجري معي حديثا عاطفيا ..

لكنني كنتُ موقناً بأن الحديث في مثل هذه الأحوال يُقارب إلى حد كبير طلب احدهم من العريس ان يُناقش عروسته في السياسه ..

لذلك فضلتً ألا أُحرج نفسي وقررت الإقترابْ والمُبادره ..

ثمَ حدث ما كنتُ أرغب به وكانت ترغبْ به .. لقدْ رأيتها عن قًرب . 


" فرح - سرور - سعاده - إبتسامه " تلكَ كانتَ مراسمْ حلمي ..

سيدي الطاغيه . . أنتَ طيبْ أكثر مما ينبغي !


كانَ لدينا حلاقْ يُدعى مُحمد , كانَ بدينا لا يتوقف عن الأكل في كُل الأوقات , حتى أنني سمعتَ ذات مره أن أقاربه يُقومون بإيقاظه في مُنتصف نومه حتى يُمارس هوايته المُعتاده في الأكل , لكن من الجيد أن تأكل شيئا لنفسك .. لا ان تأكل ما هُو ملكاً للآخرينْ ! 


دائما ما ينصحني أبي بألا أتبع من تركَني وراء ظهره ومضى , ولا زلتُ لا اعلم ما السببْ في ذلك ولكني أطبق هذه النصيحه دائماً رغم عدم معرفتي الحقيقيه لسببها . 


كنتُ في احد المناسباتْ بالأمس , وكنتٌ حينها أبحث عمًا يسد جُوعي في هذا العشاء الحضاري الذي يدعونه ب البوفيه وكان بجانبي شخص يتحدثْ عبر الهاتف النقال , وما ان إنتهى منه حتى سلمَ علي وإعتذر عن مكالمته وإنشغاله وباتَ يسأل عني وعن أحوالي ويتحدث بفخر عن انه باتَ مشغولاً كثيرا هذه الأيام , الغريب في الأمر أنني لا اعرف هذا الرجلْ قط, لم أره إطلاقا في أي مرحلة زمنيه سابقه في حياتي , لكنني عندما سألت عنه إتضح لي أنه مشروع " مُرشح " مٌستقبلي . 


كبار السنْ يدعون الديمقراطيه , تجدهمْ يُرحبون ويهللون ويُناقشونْ ف لا يكلون ولا يمًلون , لكنك ما أن تستمعْ إليهم ثم تتحدث ثم تستمع إليهم , تقتنع تماماً بأنهم لا يزالون يدورونَ حول فكرة فرض الرأي الواحدْ على الجميع .


لا اعرف عن القوميهَ العربيه إلا 3 أمورْ , أنها كانتَ هدف جمال عبدالناصر الأول , وأنها شعار يسعى الجميع لتحقيقه على أرض الواقع , وأنها أخيرا كان يجب ان تُستبدل ب " السرقه " العربيه . 


عندَ كثيرٍ من العربْ , المهر يكونْ من حق الزوجه , لكنه يُسلم إلى الأب .


بالمُناسبه , ذاكَ الحلاق مُحمد يحرص على أداء الصلاة في جماعه دائماً إستناداً الى ان يد الله مع الجماعه , لكن لا اعلم لمَ عندما أراه يدعي بعد الصلاة أشعر بأنه كاذبُ ومنافقْ ومُخادع وغشاشْ .


كاليجولا , زعيم روما المُعقد كتبتُ عنه قبل فتره في تويتر , اذا اعجبته إمرأه متزوجه يأمرها بالطلاق من زوجها , وما أكثر كاليجولا في عصرنا هذا  .


أيتها المرأه , الرجلْ ك الطائر الذي يرفض التقييد , ويُحلق من سماء الى سماء  ,لذلك لا تُحاولي ان تتحكمي في حياته , مواقيت دُخوله وخُروجه , إنها جميعها مُحاولات تبوء بالفشل , لكنك إن تركتيه حُراً نصبًُك " ملكةَ  " فجأه . 

 


الخميس، 23 يناير 2014

خلفَ أسوارْ القُلوب .. حكاياتْ مُؤلمه ونيرانُ تشتعل .

هُناك أشخاصْ بارعين في كتم أمورً مهمه في حياتهم , عندما تراهم تشعرْ أن جميع الأُمور جيده , لكن في الحقيقه أن مملكة مشاعرهمْ تتعرض للإهتزاز يومياً , ورغم أن هذا الأمر يخفى على الناس , إلا أنهم مُصابين بالضجر والإضطراب , ولا أنكر أن ثمة من يكون مُمثلا بارعاً إذا ما قررٍ الإلتقاء بالآخرين , لكنَه عندما يخلد إلى فراشه ليلاً تبدأ حكاية المملكه المُهترئه في إستئناف فُصولها القاسيه . 


وبالحديثْ الجانبي معهم , والذي قد يُشكل لدى البعض أول حديث عاطفي يُجريه , تبدأ في التعرف على بعضاً من مأساته , ورغم أنهم لا يُفصحون عن شيئ أو يُحاولون ألا يُفصحون , لكنكَ ما أن تضع سيفكْ الأول في أراضيهم , حتى يُعلنون لكَ إستسلامهم وكأنك ترى شخصاً مُختلفا آخر أمامك , ليسَ هُو بالممثل الذي ألتقيت به قبل أيام , ولكنَه شخص من شدة الألم الذي سكَن صدره لم يتحمل وقرر الخُضوع لأسئلة الغير فجأه .


" خلفَ أسوار القُلوب .. حٍكايات مُؤلمه .. ونيرانْ تشتعل " 


الجمعة، 10 يناير 2014

المُتعلم و المُعلم ! !




كان ينظر الي نظرة غريبة , تُشابه كثيرا نظرة حارس السجن في فلمْ Escape from Alcatraz
الى رأس فرانك موريس ظنا منه أن موريس هرب وترك رأسه الدُميه , تلك اللقطة التي أصنفها على أنها من افضل لقطات هوليوود في تاريخها , رغم انها صدرت من شخص سيموت فيما بعد ولن يذكر اسمه حتى شفقة عليه , كانت نظرته مميته , كأنه كان ينتظر وحيا ينزل عليه

أخترت المواصلة لم أكابر , احسست ان ثمة يقينا ينتظرني , وكلمات ستزيدني كثيرا , كان قبل 3 سنين مضت شخص أكرهه كثيرا , أجده كل صباح يُزعج طبلتي بصوته النشاز , مُطالبا اياي ورفاقي بالكتابه ثم الكتابه , ولأننا كُنا مراهقين مُتصفين بحب العداوة والخروج عن المألوف كُنا نغتابه كثيرا , كان اسمه ضيف ألستنا غُداة وعشيا , كان يبث الرعب فينا يوميا , بدخوله خارج عن العاده , وردة فعله الساخطه على كُل همسه تخرج من أفواه القاعدين !

في احد الاختبارات كان الأستاذ اللطيف غائبا عنا وهذ من فضل ربي , ولأننا كُنا دائما نردد مقولة في الامتحان يكرم المرء او يهان , اخترنا ان نُكرم ولو لمرة بدلا من الاهانات المستمره , بغض النظر عن الكيفيه التي تُدار بها الأمور فـ الأمر سيان , دخل علينا ذلك اليوم دخولا مفاجئا لم ينظر الى أحد سوى الى عيني طالب كان يُمارس الحرام , نظر اليه من بعيد ثواني قليله ثم هجم عليه , فوالله أني قضيت كُل تلك السنين ولم اجد لتلك الهجمه شبيه , توقعت حينئذ أن يقوم بفتح فمه ويمد يده ويخرج حباله الصوتيه لكي لا يجرؤ على الحرام مرة أخرى

ذات يوم كنتُ كعادتي شبه نائم في احدى الحصص , فطلب مني فجأة وانا الجالس في الكرسي الأخير ان اقوم بقراءة احدى الجمل التافهه حسبما كنت اظن في الكتاب , لم استوعب ما يقول حتى قال كلامه مرة أخرى فأذ بي اقوم بـ الفرفرة بحثا عن الصفحه المنشوده , والحمدلله اني وجدتها والا لكـنتُ وقتها أقضي الليل كله بلا نوم , قرأت تلك الجمله الملعونه بكل هدوء وبصوت لا يسمعه حتى أقرب الرفاق مني , وكان يردد دائما : عليً صوتك ياابني . .دنا ما بسمعش حاقة , توقفت 5 ثواني عن القراءة حتى استوعب مايقول , تلك كانت آثار الرعب الذي نشره حتى أُصيب الجميع في مقتل وقلة استيعاب تُصاحبها احيانا نوبات قلبيه , و اذا استدعى الأمر . . نلطم

اجتمعت حولي كل الأشياء , مفارقة من سنين , بدأت طاقاتي بالنمو بعد الخروج من ذلك المعتقل , واذ بي اعود له صدفه وأواجهه , كان أمامي مباشرة , لم أقوى على الحراك , فقط كنت انظر أليه كأنه تمثال , وهو ينظر ألي متعجبا مستغربا يحاول أن يتذكر من أكون , ولو أنني لم أتلفظ بكلمه كان ليصفعني , ولكني قلتُ له : أزيك يا أستاز , فبادرني بالقول : أهلا يا ابني , قلت : عرفتني ؟ ما اتوقع , انت خرفت وشيبت وما تتذكر شيئ أصلا , وانت على ايامنا كنت تنسى كل شيئ تقوله فما بالك بعد ما مرت 3 سنين , اعذرني على هالكلام الي اقوله لكن هذا الصج , قال : مالكْ يلا ؟ في أيه , انتا بتهزر ولا أي , قلت : حاشا لله , كنا نقوم قبل سنين بالعمل الدؤوب وانت كنتً تجازينا بالشر , لم تكن ثرثرة متعاليه أو تكبرا او غطرسة تُنال لها الذنوب , عشنا تحت سقف الطغيانْ والسحق , وانت لم تحرك ساكنا الا بما تُلجم فيه الأفواه , كنتً المُعلم الساخط البذيء العصبي صاحب الهجوم ومُردد شعار التبجح حاملا لواء الاستفزازيه العليا.
وانت مُجرد خرقه لعينه , بقيت على ظلالنا بضع السنين , ولا زلت أتذكر كيف كنتُ متأخرا عن الحصة ذات يوم , ودخلت الفصلْ الذي لم تكن انت مُعلمنا وقتها , ووجدتكْ امامي فأذ بي شهقتٌ وقُلت : شيسوي هذا هني ؟ , وأتذكر كانت بيدي بقايا صمونه جبن بالزعتر وفي داخل جيبي يقطن الفستق السوداني ذو الحبيبات الصغيره اللذيذ جدا صباحا , وكنت انت وقتها تُطالبني بأن أخرس , وكان الرفاق ينظرون الي كأنهم كانوا ينوون التصفيق لي على موقفي البطولي , فأنا يا سيدي ما في قلبي على لساني , ومافي لساني تجده داخل قلبي , و والله أنك لن تدخل قلبي النظيف , وسأردعك بكل الوسائل , , وسأضربك بالمسٌاحه على رأسك , وسأقذفك بالحجاره من بعيد كأنك احد الصهاينه الذين ينظرون في قناة الفقيرة , وسأعلن الانتفاضه الكبرى ضدك , وسأعود الى هُنا بعد 3 سنين بالتمام والكمالْ وأجلس فوق سطح احد البيوت المُطله على باب المدرسه الجميل وسانتظرك تًخرجْ لأقذفك انت وسيارتكْ القرمبع بالبازوكه!!!

الخميس، 9 يناير 2014

الرقيقةُ و الرسامْ !

تلكَ الطيبًه , ذهبتْ لكي تُرقع باقي " امنياتها " 

ولاننا مُوقنون بأن ثمة امنيه واحده من كُل 10 اماني " قد " تتحققْ , فلا زال هذا الشًعور يراود فتاتنا المَرحه . 


طلبتْ مني ذات يوم ان أرسم لها أي شيئ , ولأن " أي شيئ " هذا هُو تعبير لا وجود له .. فقط أظهرتُ إستغرابا غير مسبوق ! 

لم افهم ما تعنيه , وربما لم تفهم هيَ ما تعنيه , لكنها كانت رغبه شخصيه لها وهذا يتفق مع مُعظم رغباتنا التي لا نفهمها احيانا ! 

ف أبرزت قلمي وبحثت أذهب عن ورقه , ولأنني عنيف في تعاملي مع الأوراق والكُتب والمجلات وغيرها ..

كانَ لا بد ان أترك أثراً في ذلك الدفتر الذي أقتطعتْ منه ورقه ! 


ف رسمتٌ لها بيتاً جميلاً , وبالمُناسبه هو الشيئ الوحيد الذي أعرف رسمه ! 

قاطعتني هيَ بكل ما اوتيت من رقه : 


قالت : لا ترسمْ لي بيتاَ , فنحنُ نقطن مع مُعظم أمانينا في " الخارج "  !!

قُلت : إقتصر فعلي على رسم البيت , لكنني لن أسكنك إياه , لأني أصلاً لا امتلك بيتا !!

 

قالت : أنت أيضا بحاجه لشخص آخر تذهب إليه ف تُخبره برغبتك التي لا تفهمها ف يفعلها هُو ولم يفهم شيئاً مما فعل ! 

 

ذهبتَ " مُعلمتنا " الكادحه تُباشر تفاصيل يومياتها وكأن شيئاً لم " يُرسم " بعد ..