الأحد، 23 فبراير 2014

إبتسامة " مُوظف " .


إذا بدأ يومكْ ب زيارة الى احد المُؤسسات الحُكوميه , فهذا يعني ان لا احداً منكم سيكون سعيدْ , لا انت ولا المُوظف , ف الموظف يظهر بثوب الحزين الساخط العابسْ دائما في وجه المُراجعين , أما أنت فلا أظن أنكَ ستحتملْ ساعتان فقط من الإستفزاز في المؤسسه, بما أشتملت عليه هاتان الساعتانْ من كمية صراخ من المُراجعين و أوامر المُوظفين الإستفزازيه وكأنهم يعملون بجد لكنهم في الحقيقه يعملون لمدة 5 دقائق فقط أما الباقي ف هي سلسلة تمتمات في المكتبْ مع الزُملاء , بينما المُراجع المسكين يجلس على الكُرسي مُنتظرا ذلكَ الذي لن يحضر " الدور " . 


ولا انكر اني لا اتقيدْ بتعليمات الموظفين ذلكَ أنها نابعه من حس سيئ و أشخاص " قد " لا يهمهم المشوار الطويل الذي قطعته في سبيل إنهاء مُعاملتك , ولذلك ف إن المُعامله تكون بالمثل والسوء من الأفضل ان يُقابل بالإحسان لكنه قد يٌقابل ب سوء مثله أيضا خُصوصا إذا كان الشخص مُرتبط بعدد كبير من الأعمال خلال فترة زمنيه قصيره ف هُنا لن يُشفي غليله إنتظار الدور فقط دون إصدار بعض اللمحات المُشاكسه والتي تُعبر بطريقة أو أخرى عن مدى إستيائه من التراكم الحاصل في المؤسسات من المُراجعين بفعل سياسة غير مدروسه وإدارة لا يهمها " الحضور " الى المُؤسسه أصلاً .


هُم يضعونْ الكراسي للمُراجعينْ كيْ يجلسوا عليها , لكن لا احد يجلس , ببساطه لا أحد يثق فيهمْ . 

عندما تصلْ الساعه الأخيره للعملْ يُظهر الموظف إرتياحاً كبيراُ وسُعادة لا تُوصف وإبتسامه غير محدوده , وكأنه قد قام في ساعات عمله بعمله الحقيقي من تنظيم لأدوار المُراجعين وحُسن إستقبالهم والاستماع اليهم ووالخ , إلا انه في الحقيقه لم يقم بأي شيٍٍ من ذلك قطْ .

في العام الذي يليه , يُعطى هذا الموظفْ تقدير إمتياز لأنه تعامل بالشكل المطلوب مع المُراجعين . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق