كانَ لدينا حلاقْ يُدعى مُحمد , كانَ بدينا لا يتوقف عن الأكل في كُل الأوقات , حتى أنني سمعتَ ذات مره أن أقاربه يُقومون بإيقاظه في مُنتصف نومه حتى يُمارس هوايته المُعتاده في الأكل , لكن من الجيد أن تأكل شيئا لنفسك .. لا ان تأكل ما هُو ملكاً للآخرينْ !
دائما ما ينصحني أبي بألا أتبع من تركَني وراء ظهره ومضى , ولا زلتُ لا اعلم ما السببْ في ذلك ولكني أطبق هذه النصيحه دائماً رغم عدم معرفتي الحقيقيه لسببها .
كنتُ في احد المناسباتْ بالأمس , وكنتٌ حينها أبحث عمًا يسد جُوعي في هذا العشاء الحضاري الذي يدعونه ب البوفيه وكان بجانبي شخص يتحدثْ عبر الهاتف النقال , وما ان إنتهى منه حتى سلمَ علي وإعتذر عن مكالمته وإنشغاله وباتَ يسأل عني وعن أحوالي ويتحدث بفخر عن انه باتَ مشغولاً كثيرا هذه الأيام , الغريب في الأمر أنني لا اعرف هذا الرجلْ قط, لم أره إطلاقا في أي مرحلة زمنيه سابقه في حياتي , لكنني عندما سألت عنه إتضح لي أنه مشروع " مُرشح " مٌستقبلي .
كبار السنْ يدعون الديمقراطيه , تجدهمْ يُرحبون ويهللون ويُناقشونْ ف لا يكلون ولا يمًلون , لكنك ما أن تستمعْ إليهم ثم تتحدث ثم تستمع إليهم , تقتنع تماماً بأنهم لا يزالون يدورونَ حول فكرة فرض الرأي الواحدْ على الجميع .
لا اعرف عن القوميهَ العربيه إلا 3 أمورْ , أنها كانتَ هدف جمال عبدالناصر الأول , وأنها شعار يسعى الجميع لتحقيقه على أرض الواقع , وأنها أخيرا كان يجب ان تُستبدل ب " السرقه " العربيه .
عندَ كثيرٍ من العربْ , المهر يكونْ من حق الزوجه , لكنه يُسلم إلى الأب .
بالمُناسبه , ذاكَ الحلاق مُحمد يحرص على أداء الصلاة في جماعه دائماً إستناداً الى ان يد الله مع الجماعه , لكن لا اعلم لمَ عندما أراه يدعي بعد الصلاة أشعر بأنه كاذبُ ومنافقْ ومُخادع وغشاشْ .
كاليجولا , زعيم روما المُعقد كتبتُ عنه قبل فتره في تويتر , اذا اعجبته إمرأه متزوجه يأمرها بالطلاق من زوجها , وما أكثر كاليجولا في عصرنا هذا .
أيتها المرأه , الرجلْ ك الطائر الذي يرفض التقييد , ويُحلق من سماء الى سماء ,لذلك لا تُحاولي ان تتحكمي في حياته , مواقيت دُخوله وخُروجه , إنها جميعها مُحاولات تبوء بالفشل , لكنك إن تركتيه حُراً نصبًُك " ملكةَ " فجأه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق