الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

الدقيقه الأخيره .



.

ربمُا كان المشهدْ خياليا..

يًرمي قبلته الوحيده بعيدا , ويهتكْ بها اسرار حياته الغريبه , حينً غنتْ الآهاتْ على ظهره الذي خطت عليه الشوائبْ
فما لبث أن دخل دائرة فكره الضيقه حتى قامت قيامته , وظلْ واقفا غير ذي بعيد على مًقربه من القاضي المُنتظر
كان يقول انا محظوظ , لدي حديقه أُشعل بها السيجارْ متى شئتْ !!

نظرْ ذات يوم الى القمرْ فوجده يغني , عرفْ حينها أن ثمة أمرا مُفرحا سيحصلْ له , كانً يُغني له القمرْ وحده , والقمرْ لا يُغني الا اذا كان لأمرْ مُفرح ..

أنطلقْ الى الحانه التي يتسكعْ فيها , ووقفْ فيها بجانبْ الطاولة الرئيسيه حينً كان يًطلبْ تيكيلته المكسيكيه !
هكذا الى أن رزقه الربْ بمزاجياتْ شخصْ كهيئته , مُتشحْ بالسواد , يقضي ليله في الترنحْ من جهة لأخرى , ونهاره تتصدرْ صفحاته النوم , فتحولت قُبلته الشهيره الى بسمه على شفاهٍه , وأخذُ يُلوح بها كُلما مرْ , ليُخفي امرا ما ليسً به سعيدْ

وما أن نظرْ الى نفسه حتى وًجدْها مُكبلة بينْ قًضبانْ الحديد , تتمسكْ بها اطرافْ أصابعه , وفي صميمْ ذاته يقول : يالًناْ من طيبون , نسكنُ غابات الوحوشْ

لمْ ينتظر كثيرا , فذهبْ الى سفرياتً فكره الذي ضاقْ , وحجزْ تُذكره الى دولة الأحلامْ , ليبني فيها مملكته بقواعدهْ وأسسه التي لم تسمحً تلكُ الغابه بها فأضحتْ أمرا مُنعدما لا قيمة له

سمعْ بها أصداء مُتجمعه , ونغماتْ مُتسارعه , وسطْ طريقْ مُظلمْ ومُغلق , حتى وقعْ الصدامٍ , يقفْ فجأة , ويُنظرْ الى الأعلى بصمتْ مُدهش

ويُدركْ تماما , أن نظرته العاليه تلكً , تختزلْ جميع آلامه , حينما كانْتْ لآلامْ ظهره نصيبْ الأسد في أيامه الفائته

ثمة امورْ أشغلته , وطلاسمْ عقدتْ فكره الضيقْ , وأساطيرْ تجول من هُنا وهُناك , ولا زالْ يتذكرْ صديقه المُتشحْ بالسوادْ , الذي يُشبهه تماما , ويتذكرْ قُبلته ويبتسمْ , ويهديه وردة خالصه , حتى وهُو في حلمْ

أختارْ ان يُخرجْ صيحته المًحبوسه , ورأى أنه أصابْ , وأن صديقهُ أًصيبْ , تلونتْ حينها تعاريجْ مُخه بألوانْ باهته , ولكنها تمتلكْ روح الجاذبيه

كانْ يتُذكرْ جيدا كيفًً كان اللصوصْ اليه يذهبونْ , فيسرقونْ منه المادياتْ , الا انه لمٍ يعرفْ أنه سيأتي فيه يومْ , يسرقونْ منه السعاده , ولمْ يكنْ يعرفْ في أي يوم , ستعصفْ به الرياحْ الى تلكً المُنحدراتْ , ويُشعرْ حينها انه بحاجه الى البيتْ الدافئ !

اطالْ النظر الى السماء , فوقفْ دقيقة حدادْ
مُتهمْ صامت , وشهًود يهمسونْ , وجماهيرْ تتفرج , وقاضي ينتًظرْ

وأذ بهٍ يحلمْ ويُحلم ويًحلمْ , حتى طالْ به الحُلم , ثم اكتشفْ أنه مامنْ جديدْ , حتى أتاه حُكم القاضي المُنتظرْ

يُرفعْ الأمرْ الى المًجلسْ الأعلى

أنتهاء التحقيقْ

فجأة بدونْ مُقدماتْ

يجدْ نفسه في - عدادٍ الأمواتْ -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق