.
ربمُا كان المشهدْ خياليا..
يًرمي قبلته الوحيده بعيدا , ويهتكْ بها اسرار حياته الغريبه , حينً غنتْ الآهاتْ على ظهره الذي خطت عليه الشوائبْ
فما لبث أن دخل دائرة فكره الضيقه حتى قامت قيامته , وظلْ واقفا غير ذي بعيد على مًقربه من القاضي المُنتظر
كان يقول انا محظوظ , لدي حديقه أُشعل بها السيجارْ متى شئتْ !!
نظرْ ذات يوم الى القمرْ فوجده يغني , عرفْ حينها أن
ثمة أمرا مُفرحا سيحصلْ له , كانً يُغني له القمرْ وحده , والقمرْ لا يُغني
الا اذا كان لأمرْ مُفرح ..
أنطلقْ الى الحانه التي يتسكعْ فيها , ووقفْ فيها
بجانبْ الطاولة الرئيسيه حينً كان يًطلبْ تيكيلته المكسيكيه !
هكذا الى أن رزقه الربْ بمزاجياتْ شخصْ كهيئته , مُتشحْ بالسواد , يقضي ليله في الترنحْ من جهة لأخرى , ونهاره تتصدرْ صفحاته النوم , فتحولت قُبلته الشهيره الى بسمه على شفاهٍه , وأخذُ يُلوح بها كُلما مرْ , ليُخفي امرا ما ليسً به سعيدْ
وما أن نظرْ الى نفسه حتى وًجدْها مُكبلة بينْ قًضبانْ
الحديد , تتمسكْ بها اطرافْ أصابعه , وفي صميمْ ذاته يقول : يالًناْ من
طيبون , نسكنُ غابات الوحوشْ
لمْ ينتظر كثيرا , فذهبْ الى سفرياتً فكره الذي ضاقْ ,
وحجزْ تُذكره الى دولة الأحلامْ , ليبني فيها مملكته بقواعدهْ وأسسه التي
لم تسمحً تلكُ الغابه بها فأضحتْ أمرا مُنعدما لا قيمة له
سمعْ بها أصداء مُتجمعه , ونغماتْ مُتسارعه , وسطْ
طريقْ مُظلمْ ومُغلق , حتى وقعْ الصدامٍ , يقفْ فجأة , ويُنظرْ الى الأعلى
بصمتْ مُدهش
ويُدركْ تماما , أن نظرته العاليه تلكً , تختزلْ جميع آلامه , حينما كانْتْ لآلامْ ظهره نصيبْ الأسد في أيامه الفائته
ثمة امورْ أشغلته , وطلاسمْ عقدتْ فكره الضيقْ ,
وأساطيرْ تجول من هُنا وهُناك , ولا زالْ يتذكرْ صديقه المُتشحْ بالسوادْ ,
الذي يُشبهه تماما , ويتذكرْ قُبلته ويبتسمْ , ويهديه وردة خالصه , حتى
وهُو في حلمْ
أختارْ ان يُخرجْ صيحته المًحبوسه , ورأى أنه أصابْ ,
وأن صديقهُ أًصيبْ , تلونتْ حينها تعاريجْ مُخه بألوانْ باهته , ولكنها
تمتلكْ روح الجاذبيه
كانْ يتُذكرْ جيدا كيفًً كان اللصوصْ اليه يذهبونْ ,
فيسرقونْ منه المادياتْ , الا انه لمٍ يعرفْ أنه سيأتي فيه يومْ , يسرقونْ
منه السعاده , ولمْ يكنْ يعرفْ في أي يوم , ستعصفْ به الرياحْ الى تلكً المُنحدراتْ , ويُشعرْ حينها انه بحاجه الى البيتْ الدافئ !
اطالْ النظر الى السماء , فوقفْ دقيقة حدادْ
مُتهمْ صامت , وشهًود يهمسونْ , وجماهيرْ تتفرج , وقاضي ينتًظرْ
وأذ بهٍ يحلمْ ويُحلم ويًحلمْ , حتى طالْ به الحُلم , ثم اكتشفْ أنه مامنْ جديدْ , حتى أتاه حُكم القاضي المُنتظرْ
يُرفعْ الأمرْ الى المًجلسْ الأعلى
أنتهاء التحقيقْ
فجأة بدونْ مُقدماتْ
يجدْ نفسه في - عدادٍ الأمواتْ -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق