أحلامي كَ أمنيه لـ رجلٍ مُسن ..
كتبها على ورقه صغيره وأهداها لـ موظفْ أخطأ في احترامها فـ ضاعتْ ، ماتَ الرجل قبل ان تتحقق!!
هكذا كانتْ تبدأ ساره " مشوارها " اليومي , وكأنها كانت ترسمْ لنفسها طريقاً من السواد تنثر عليه بقايا الوجع !
لم يكن في الأمرْ محض صدفه , أو شيئ من اللا ترتيبْ , كُل شيئ كان مُخطط له سلفاً ..
هيَ اختارت لنفسها ان تكون صالحه ومُهذبه ورقيقه , ولكن نسيت أنها " تُفكر " في الإختيار .. لكنها لا تختار !
ف ثمة تفرقه بين الرأي والقرار , أنا أرى فعل أمر مُعين لأنه يُناسبني أكثر , لكن مُصدر القرار يتصرف بالعكس تماماً !
وهُنا نجد التباعد النفسي في قضية ساره , حيثً أنها كانت تمتلك ريشه جميله تخط بها احلامها على أوراقٍ بيضاء ..
كانت هذه الأحلام " كثيره " جداً لكن أياً منها لم يتحققْ قط لأن الأوراق البيضاء كانت تُوضع في سلة المهملات عند منتصف الليل .
أقبلت ساره ذاتْ يوم على أبيها وهيَ تُريد ان تفتح صفحه جديده معه , وما أن أستهلتْ السطر الأول بكلمة " يا أبي "
حتى قام مُنزعجاً وترك صفحتها على الطاوله وأشعة الشمسْ تَزيدها حراره , ك تلك الحراره التي تختلجْ نفس ساره .
ساره كانت مُميزه في سرد يومياتها وأشواقها وأحلامها , لكن حياتها لم تكنْ مليئةً يوماُ بالأخبار ال " سَارًه "
كُلما أطالتْ التفكير في أوراقها البيضاء , تذكرت ذلك الفيلمْ وتلك المقوله " كان يجلس في قفص الاتهام , وكله ترقبْ وقلق من الحكُم , ويشعر بأن يدا
خفيه ستمتد اليه وتقبض على روحه "
إستيقظتْ صباحاً بكُل نشاطْ وحيَويه " أو هكذا كانتْ تظن " , ولان الأخبار الغير سارًه لا تسمعها إلا في الأوقات المُميزه , اخبرها أبيها بكُل سعاده وإبتسامه وكانت هيَ الإبتسامه الثانيه له في وجهها , حيثُ أن إبتسامته الأولى كانت عندما إصطحبها الى باب الرًوضه , ف إبتسمْ وقال لها " لقد وافقنا على زواجكْ من إبراهيم , هيَا إستعدي إنه يومك "
سقطتْ الدمعه من عينها ظناً منه أنه دمعة فرحْ , لم تملك شيئاً لتقوله لكنها إستعارت آخر كلمتين وقالت " نعم .. إنه يومي " !!!!!
وقبل أن تذهب الى فراش النوم أو كما يُلقبونه بفراش النوم ..
كتبت بالصفحه الأخيره ..
أحلامي كَ أمنيه لـ رجلٍ مُسن ..
كتبها على ورقه صغيره وأهداها لـ موظفْ أخطأ في احترامها فـ ضاعتْ ، ماتَ الرجل قبل ان تتحقق !!