السبت، 14 ديسمبر 2013

ما بين " النُبل " و " الحماقه " !!

لا تُحاولْ إظهار التصنع في قراراتك , ف الأنسانْ عندما يتصرف على غير الشكل المألوف " يُفضح " ! 


لا تعتزمْ ان تُغير في بعض مظاهر شخصيتك من أجلْ إرضاء شخص مُعين رغم ان هذا المُظهر لا يُشكل عيباً او أمراً سيئاً , لأنك لو قررت ذلك ف ستتغير شخصيتك في اليوم مئة مره !


إبحث عن الأمور التي تَجعلك مُميزا بنظركْ لا بنظر الآخرين , لأنك لو إعتمدت على اهوائهم .. لما إنتهيتْ ! 


عندما تُنشد عن السعاده , فهي في داخلك لا في داخل غيرك , أنت من يشعر بها لا هُم من يشعرون بها ..

لذلك أفعالك يجب ان تُعبر عن رغباتك .. لا عن رغبات غيرك ! 


عندما تُسخر حياتك لخدمة احدهم فهذا شيئ في غاية " النُبل " 

لكن عندما ترسم لأفعالك سيناريو مُحدد يتضمن إرضاء رغبات شخص مُعين دون أن يُبالي هذا الشخص بك ..

فهو أمرً في قمة " الحماقه " !!

 

 

 

الخميس، 12 ديسمبر 2013

هُناك أشخاص . .




هُناك أشخاصْ لا يُبالون بما تفعل وما تقولْ , وهُناك أشخاص ينتظرون منك أن تقوم بأي شيئ حتى لو كان تافهاً ..
هُناك أشخاص يعتقدون أن قراراتك جميعها سيئه , في حين أن هُناك أشخاص لا يجدون ريباً في سلوك كُل طريق تلتمسه ..
هُناك أشخاص لا يعجبهم الرداء الذي ترتديه حتى لو كان مُتوافقا مع أذواقهم , وهُناك أشخاص لا ينظرون لما ترتدي أصلا ..
هُناك أشخاص إكتسحت الخيبات يومياتهمْ فيلتقوا بك ليُعبروا عن كامل غضبهم , وهُناك أشخاص أصبحت انت عنوانا ليومياتهم ..
هُناك أشخاص يفرشون لك الطريقْ بالوُرود , وهُناك أشخاص لا يعرفون الوُرود أصلا ..
هُناك أشخاص يقضون أوقات طويله في الحديث المُمل المتكرر دون أي شُعور , وهُناك أشخاص بامكانهم أن يختصروا الكلام في جمله ..
هُناك أشخاص لا يبدو عليهم الثراء لكن نفوسهم تأبى أن تخضع لأحد , وهُناك أشخاص رغم الثراء تجد رأسه مُطأطئاً عند اول درهم ..
هُناك اشخاص لا يُغريك تواجدهم لكنه مهم لكي تسير الأمور برويَه , وهُناك أشخاص يُغريك في المقام الأول أن يرحلوا بعيدا ولا يعودون ..
هُناك أشخاص لا يريدون لك أي خيرْ , وهُناك أشخاص وُجودهم في حياتك هُو الخير كله ..
هُناك أشخاصْ لا يهتمون لإسم نيلسون مانديلا , وهُناك أشخاص جعلوا من سيرته طريقاُ للنجاح في حياتهم ..
هُناك أشخاص يرسمون لك طريق السعاده , وهُناك أشخاص لا يعرفون الا لغة العنف ..
هُناك أشخاص تحبهم قبل ان تتعمق في الحديث معهم , وهُناك أشخاص لن تحبهم حتى لو مارسوا معك كُل أساليب اللطف المصطنع ..
هُناك أشخاص يجدون حرجاً في أن يقوموا بمضايقتك أمام الملأ , وهُناك أشخاص لايهتمون لضيقك أو عدمه أصلا ..
هُناك أشخاصْ لا يحبون ان تُملي عليهم اوامركْ , وهُناك أشخاص لا يعرفون كيفية التصرف إن أنتَ لم تأمرهم ..
هُناك أشخاص يحبون التواجد في ألأماكن الضيقه للتحرشْ بالنساء , وهُناك أشخاص يجدون غايةً جُنونيه في التحرش بهن أمام الملأ ..
هُناك أشخاص يكفيك أن تشتم عطرهم في كُل ممر , وهُناك أشخاص تتمنى لو أن بيدك آلة تُزيل آثارهم في كُل مكان يمرون منه ..
هُناك أشخاص سيطر الجشع والطمعْ على قُلوبهم حتى أفتك ب أقاربهم , وهُناك أشخاص يؤمنون بأن الغنى الحقيقي بما كتبه الله لهم ..
هُناك أشخاص يُهمهم من تكونْ لا ما تملك , وهُناك أشخاصْ يُهمهم الوُصول الى خزينتك قبل التفكير في رؤيتك حتى ..
هُناك أشخاص يفتحون الصحف اليوميه ليقرأوا أخبار إخوانهم المُسلمين , وهُناك أشخاص يفتحونها ليُمارسوا هواياتهم في الكلمات المتقاطعه ..
هُناك أشخاص يكذبون على أنفسهم يومياً وعليك , وهُناك أشخاص لا يتقنون لغة الكذب مهما طال بهم الأمد ..
هُناك أشخاص يؤلمهم أن تتعرى فتاة أمامهم من قبل مجموعة من السيئين , وهُناك أشخاص يجدون لذة حياتهم في مُشاهدة هذا التعري ..
هُناك أشخاص لا يلتفتون لأي جثه تُلقى أمامهم وهُم يمرحون , وهُناك أشخاص لا يتوانون أبداً عن التبليغ عنها ..
هُناك أشخاص يُتقنون لغة الخطابْ مع الآخرين , لكنهم في الحقيقه لا يعرفون كيف يُخاطبون انفسهم ..
هُناك أشخاص يجدون مُتعه كبيره في ان تُخلع بناطيلهم , وهُناك أشخاص يجدون في الإنسحاب من هذا المشهد درءأً للفتنه بينهم ..
هُناك أشخاص لا يحبون أن تشيعْ الفاحشه بينهم , وهُناك أشخاص لا يستطيعون ان يكملوا يومهم دون إرتكاب فاحشه ..
هُناك أشخاص يعشقون التودد المُستمر والمُجامله , وهُناك أشخاص يرون أن لكلٍ امرئٍ قدره الذي يستحق ..
هُناك أشخاص لا تعرف الا أن تعشقهمْ , وهُناك أشخاص لا تعرف من أي البشر هم ..
هُناك أشخاص لا تستطيعْ أن تفهم عقلياتهم , وهُناك أشخاص لا تستطيعْ أن تُفسر السبب الذي جعل الآخرين ينظرون لهم على انهم عباقره ..
هُناك أشخاص يحبون أن يمكثوا في الأحلامْ ولا يُريدونها ان تنتهي , وهُناك أشخاص يبحثون كيفية تحويل الحلم الى واقع حقيقي ..
هُناك أشخاص يتوقفون عند رؤية أول جدارْ , وهُناك أشخاص يستخدمون هذا الجدار للقفز الى القريه المُجاوره ..
هُناك أشخاصْ من شدة ذكائهم تشعرْ أنهم مجانين , وهُناك أشخاص من شدة غبائهم تشعر أن بارعين في التمثيل ..
هُناك أشخاص لا يُمكنهم أن يثقوا بأحد , وهُناك أشخاص تصدرت الخيانه مُعظم تفاصيل حياتهم ..
هُناك اشخاص يجرون خلف كُل فرصه تسنحْ لهم , وهُناك أشخاص أصابتهم الحياة في أقدامهم ..
هُناك أشخاص عندما يقررون النوم يبدأون في التفكير المُستمر , وهُناك أشخاص عندما ينامون تشعر براحه نفسيه كبيره ..
هُناك أشخاص يتوجهون الى الطبيبْ عند الشعور بالألم , وهُناك أشخاص يُبقون على جراحهم مُتفتحه حتى يتوفاهم القدر ..
هُناك أشخاص أستنبطوا منهج الإعتدالْ في أفعالهم , وهُناك أشخاص تُشكل أفعالهم جميعها جريمةً كُل منها على حده ..
هُناك أشخاص يُؤدون دور أيجابي وآخرون يُؤدون دور سلبي , وهُناك اشخاص لا يُؤدون أي شيئ ..
هُناك أشخاص يشعرون انهم مُراقبون دائما في حياتهم , وهُناك أشخاص يتمنون لو أن أحداً ما يُراقبهم ويُشفق عليهم ..
 هُناك أشخاص يُبتلون بالحُب ف يتسبب بنكساتْ لحياتهم , وهُناك أشخاص إذا عشقوا لم يزدهم ذلك إلا أناقةً ..
هُناك أشخاصْ قد لا يرفضون لك أي طلب , وهُناك أشخاص يرفضون كُل طلباتك حتى قبل ان تٌفصح عنها ..

هُناك أشخاص يبكون لأنهم يعانون من أمور نفسيه مُزمنه , وهُناك أشخاص يبكون لأنهم لا يجيدون شيئاً سوى ذلك .. !



" ولا تجعلْ يدكَ مغلولةً الى عُنقكْ ولا تبسطها كُل البسط فتقعدَ ملوماً محسورا "





الجمعة، 29 نوفمبر 2013

عندما ضاعَ " المنديل " , إنهمرتْ الدموع .

أحلامي كَ أمنيه لـ رجلٍ مُسن ..
 كتبها على ورقه صغيره وأهداها لـ موظفْ أخطأ في احترامها فـ ضاعتْ ، ماتَ الرجل قبل ان تتحقق!!

 هكذا كانتْ تبدأ ساره " مشوارها " اليومي , وكأنها كانت ترسمْ لنفسها طريقاً من السواد تنثر عليه بقايا الوجع !
لم يكن في الأمرْ محض صدفه , أو شيئ من اللا ترتيبْ , كُل شيئ كان مُخطط له سلفاً ..
هيَ اختارت لنفسها ان تكون صالحه ومُهذبه ورقيقه , ولكن نسيت أنها " تُفكر " في الإختيار .. لكنها لا تختار !
ف ثمة تفرقه بين الرأي والقرار , أنا أرى فعل أمر مُعين لأنه يُناسبني أكثر , لكن مُصدر القرار يتصرف بالعكس تماماً ! 
وهُنا نجد التباعد النفسي في قضية ساره , حيثً أنها كانت تمتلك ريشه جميله تخط بها احلامها على أوراقٍ بيضاء ..
كانت هذه الأحلام " كثيره " جداً لكن أياً منها لم يتحققْ قط لأن الأوراق البيضاء كانت تُوضع في سلة المهملات عند منتصف الليل .
أقبلت ساره ذاتْ يوم على أبيها وهيَ تُريد ان تفتح صفحه جديده معه , وما أن أستهلتْ السطر الأول بكلمة " يا أبي " 
حتى قام مُنزعجاً وترك صفحتها على الطاوله وأشعة الشمسْ تَزيدها حراره , ك تلك الحراره التي تختلجْ نفس ساره .
ساره كانت مُميزه في سرد يومياتها وأشواقها وأحلامها , لكن حياتها لم تكنْ مليئةً يوماُ بالأخبار ال " سَارًه " 


كُلما أطالتْ التفكير في أوراقها البيضاء , تذكرت ذلك الفيلمْ وتلك المقوله " كان يجلس في قفص الاتهام , وكله ترقبْ وقلق من الحكُم , ويشعر بأن يدا خفيه ستمتد اليه وتقبض على روحه " 

إستيقظتْ صباحاً بكُل نشاطْ وحيَويه " أو هكذا كانتْ تظن " , ولان الأخبار الغير سارًه لا تسمعها إلا في الأوقات المُميزه , اخبرها أبيها بكُل سعاده وإبتسامه وكانت هيَ الإبتسامه الثانيه له في وجهها , حيثُ أن إبتسامته الأولى كانت عندما إصطحبها الى باب الرًوضه , ف إبتسمْ وقال لها " لقد وافقنا على زواجكْ من إبراهيم , هيَا إستعدي إنه يومك " 
 
سقطتْ الدمعه من عينها ظناً منه أنه دمعة فرحْ , لم تملك شيئاً لتقوله لكنها إستعارت آخر كلمتين وقالت " نعم .. إنه يومي " !!!!!



وقبل أن تذهب الى فراش النوم أو كما يُلقبونه بفراش النوم .. 
كتبت بالصفحه الأخيره ..
أحلامي كَ أمنيه لـ رجلٍ مُسن ..
 كتبها على ورقه صغيره وأهداها لـ موظفْ أخطأ في احترامها فـ ضاعتْ ، ماتَ الرجل قبل ان تتحقق !!

فلسفه صباحيه !!

يُسعدني , ويُزيد إرهاقتي وثمالي ..
أنني عندما ادخل على " هاشتاق " فلسفة صباحيه اجد به الكثير من الجمال !
الأمر لا يتعلقْ ب تغريداتي فقط , بل أن الكثير منهم يشاركون فيه ..
منهم من لم يُرهق نفسه وأختار الحل الأسهل " الكوبي " !!
ومنهم من فكًر وكتب فيه وكانت مُحاوله جيده ..
كُل منا تأتيه تلك اللحظه التي يشعر فيها بالسطوه تجاه ما يكتبْ , لكن الأهم ألا نغتر وألا نفتخر ..

الصداقه السيئه ..

الحقيقهَ ليستْ الا . . عًناوينْ " فارغه " بنظرهمْ !
والا . . فكيفَ يتغيرْ عليكْ اعزْ أصدقائك " فجأة " !!
فتتحولْ من صديقْ الى عدو "فجأة " !!
وتًغوصْ أنت في تفكيرْ عميقْ " فجأة " !!
ثم يأتيكْ الجًوابْ الغير كافي " فجأة " !!
وأذ به . . لا جَوابْ !

صدٌَقْ من قًالْ أن هذه الحياةً بهاَ من الغرائبْ الشيئ الكًثيرْ . .
ولكنْ ما يًحصلْ لي . . لم أتخيله في يَومْ . . ولستٌ مُستعدا لـ تقبله . .
كما أنني لنْ أٌقًومْ بأي ردهً فعلْ . . ولن أبديُ أي اعتراضْ . .
فقطْ سأكتفيَ برؤًية المًجرى يسيرْ . . دون أن يًصدرْ مني أي شيئ " يًعكره " أكثرْ !!

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

الدقيقه الأخيره .



.

ربمُا كان المشهدْ خياليا..

يًرمي قبلته الوحيده بعيدا , ويهتكْ بها اسرار حياته الغريبه , حينً غنتْ الآهاتْ على ظهره الذي خطت عليه الشوائبْ
فما لبث أن دخل دائرة فكره الضيقه حتى قامت قيامته , وظلْ واقفا غير ذي بعيد على مًقربه من القاضي المُنتظر
كان يقول انا محظوظ , لدي حديقه أُشعل بها السيجارْ متى شئتْ !!

نظرْ ذات يوم الى القمرْ فوجده يغني , عرفْ حينها أن ثمة أمرا مُفرحا سيحصلْ له , كانً يُغني له القمرْ وحده , والقمرْ لا يُغني الا اذا كان لأمرْ مُفرح ..

أنطلقْ الى الحانه التي يتسكعْ فيها , ووقفْ فيها بجانبْ الطاولة الرئيسيه حينً كان يًطلبْ تيكيلته المكسيكيه !
هكذا الى أن رزقه الربْ بمزاجياتْ شخصْ كهيئته , مُتشحْ بالسواد , يقضي ليله في الترنحْ من جهة لأخرى , ونهاره تتصدرْ صفحاته النوم , فتحولت قُبلته الشهيره الى بسمه على شفاهٍه , وأخذُ يُلوح بها كُلما مرْ , ليُخفي امرا ما ليسً به سعيدْ

وما أن نظرْ الى نفسه حتى وًجدْها مُكبلة بينْ قًضبانْ الحديد , تتمسكْ بها اطرافْ أصابعه , وفي صميمْ ذاته يقول : يالًناْ من طيبون , نسكنُ غابات الوحوشْ

لمْ ينتظر كثيرا , فذهبْ الى سفرياتً فكره الذي ضاقْ , وحجزْ تُذكره الى دولة الأحلامْ , ليبني فيها مملكته بقواعدهْ وأسسه التي لم تسمحً تلكُ الغابه بها فأضحتْ أمرا مُنعدما لا قيمة له

سمعْ بها أصداء مُتجمعه , ونغماتْ مُتسارعه , وسطْ طريقْ مُظلمْ ومُغلق , حتى وقعْ الصدامٍ , يقفْ فجأة , ويُنظرْ الى الأعلى بصمتْ مُدهش

ويُدركْ تماما , أن نظرته العاليه تلكً , تختزلْ جميع آلامه , حينما كانْتْ لآلامْ ظهره نصيبْ الأسد في أيامه الفائته

ثمة امورْ أشغلته , وطلاسمْ عقدتْ فكره الضيقْ , وأساطيرْ تجول من هُنا وهُناك , ولا زالْ يتذكرْ صديقه المُتشحْ بالسوادْ , الذي يُشبهه تماما , ويتذكرْ قُبلته ويبتسمْ , ويهديه وردة خالصه , حتى وهُو في حلمْ

أختارْ ان يُخرجْ صيحته المًحبوسه , ورأى أنه أصابْ , وأن صديقهُ أًصيبْ , تلونتْ حينها تعاريجْ مُخه بألوانْ باهته , ولكنها تمتلكْ روح الجاذبيه

كانْ يتُذكرْ جيدا كيفًً كان اللصوصْ اليه يذهبونْ , فيسرقونْ منه المادياتْ , الا انه لمٍ يعرفْ أنه سيأتي فيه يومْ , يسرقونْ منه السعاده , ولمْ يكنْ يعرفْ في أي يوم , ستعصفْ به الرياحْ الى تلكً المُنحدراتْ , ويُشعرْ حينها انه بحاجه الى البيتْ الدافئ !

اطالْ النظر الى السماء , فوقفْ دقيقة حدادْ
مُتهمْ صامت , وشهًود يهمسونْ , وجماهيرْ تتفرج , وقاضي ينتًظرْ

وأذ بهٍ يحلمْ ويُحلم ويًحلمْ , حتى طالْ به الحُلم , ثم اكتشفْ أنه مامنْ جديدْ , حتى أتاه حُكم القاضي المُنتظرْ

يُرفعْ الأمرْ الى المًجلسْ الأعلى

أنتهاء التحقيقْ

فجأة بدونْ مُقدماتْ

يجدْ نفسه في - عدادٍ الأمواتْ -

حينَ لا يكتملْ النصاب !


لا تجري الأمورْ وفق المُخطط لها دائما , ولذلك ف إنكْ يجب ان تتمتع بخطة B تستعملها حينَ الحاجه !
لا يكفيك أن تُسخر جهدك من أجلْ أشياء مُعينه , بل يجب ان تترك قليلاُ من الجهد والمخزونْ لإستعمالات أستثنائيه
لا تُفرط في كُل أوراقك الرابحه . . لكنْ إن فعلت ف عندها تتبدلْ قواعد اللعبه . . وتغيب المبادئ فيحضر الجُنون ..
والجُنون " سيد " المواقفْ التي لا تُنسى , وما من لحظه في الذاكره لا تغيبْ عنا إلا وقد لامسها الجُنون !


الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013

برشلونه . . أكثرْ من مُجرد " طرب " !!

أكثرْ من مُجرد نادي . .

رُبما هيَ مُجرد 4 كلمات قد لا تعني شيئاً لدى البعضْ !
لكنها عند البعض الآخر وهُم " الأغلب " هيَ تعني رزنامة حياة ومَواعيد مُسبقه و روتين سنوي !!

أنا لستُ مستعداً للجُلوس أمام شاشة التلفاز المُمله لمدة ساعتين وربما أكثر أحيانا .. كي أشاهد 11 لاعب يجري بطريقه سخيفه ومُمله لأنه يريد الفوز فقط .. بالضرب بالعنف بالسقوط المستمر .. الأهم أن يفوز

لا .. كرة القدم أكبر من مُجرد " سقوط " !
برشلونه يُمثل العراقه الحقيقيه ويُمثل الواقع الكُروي الأمثل الذي يستحقه أي عاشق للكره وليس عاشقْ للبارسا ..


لن أتحدث عن المُتعه التي خلقها برشلونه في كُرة القدم , ولكن يكفي أنها جعلت السير أليكس فيرغسون المُدرب الأعظم ربما في تاريخ انجلترا والدوري الانجليزي " يرتجف " أمام برشلونه وهو لايعرف بكُل ما أوتي من دهاء وحنكه وخبره أن يُوقف بعض القتله المأجورين المنتمين لكاتالونيا !


حينَ يلعب برشلونه , فإن عينيك تكاد لا ترى احداًَ بجانبك . . حتى لو كان يجلس بجانبك 10 أشخاص !
التركيز كُله على الكره كيف تتناقل ومن نقلها ومن سيستقبلها ..
لا يُوجد معلق إلا وملً من وصف مُتعة برشلونه .. في حين انه لم يستخدم نصف جُمله في وصف فريق آخر
لأن المتعه " حصريه " في برشلونه ..


من يعشق برشلونه ستكونْ يومياته مُختلفه .. ومن لا يعشقْ برشلونه .. حتماً سينام مُبكرا في كُل ليله ..


أسطورة نوتنغهام فوريست قال يوماً ما " يجب ان نستنسخ برشلونه في كُل دوله "
برشلونه يجب أن يُستنسخ في كُل " قريه " !!!!

السبت، 23 نوفمبر 2013

حوار مع صديقي الأحمق !

 

الزهورْ التي تنموً في البيئاتْ ذات الظروف القاسًية هي النادًرة و الاكًثر تميزاْ ..!!!




أنا : لا أريد أن تعترف بأثمْ لم ترتكبه وشاءت الأقدارْ أن تجعلكْ انت منْ ارتكبته , ولكيً أكونْ صادقا معكْ لا يُوجد أي مُخرجْ من هذه الأزمه .

هُو : لمْ أقترح عليكْ ان تبحث ليَ عن حلْ سلميَ , كُل مافي الأمرْ أنني خائفْ من الصراعً الذي يعتنق نفسيَ ويُرفع سوطه باتجاهي , أترك عنكْ الذكاء ولتكنُ غبياَ لمره فهٌو السبيلْ الى الخلاصْ .

أنا : أنظر الي والى نفسكْ , لمْ نتحدث مع بعضْ من قبلْ , بلْ اننا لم نلتقي ببعضْ من قبلْ , ومع ذلكْ فكُلنا يعرف الآخرْ جيدا , لربمًا هي مًعالمْ صفحْ .

هُو : حاول ان تُجاهد مع نفسك وتبتعد عن هذه الأكذوبه , أنها ليستْ صفح أو شيئ من هذا القبيل , ستوضع انت يوما ماَ في حُفره طًولها مترينْ أما انا فسيتولى أقراني مهمه حرقي .

أنا : ماذا تعرف عن دافينشي , فان غوخ , اسحاق نيوتن , غراهام بلْ ؟

هُو : مُجرد أسماء قيلْ انها أبدعتْ في شيئ مي , رغمْ أني لم أرى شيئا من ذلكْ قطْ .

أنا : سأحترم نظرتك السلبيهَ تجاههم , وان كانتْ ترميً الى تسلسل مُنطقي عجيب , فالمرء لا يُمكنه أن يدلي بدلوه تجاه أمر مُعينْ لم يرهَ , واستثناء من ذلكْ " الأله الخالقْ "

هُو : انت لديكْ العقلْ , وتستطيعْ أن تقتنعْ بما يحقق مُصلحتكْ , هيا أكمل

أنا : عندما تسيرً في طُريقْ مُظلمْ ولوحدكْ , فلا تدعي الشجاعهَ , لأنها سًتنتزع منكْ , حاول ان تًركن الى أقرب مكانْ آمنْ ولا تجعلْ من نفسكْ بطلاَ , لأن هذا الزمْنْ لا يًعترف بالأعمال الخارقه .

هُو : ليست من الشجاعه في شيئ , في الطريقْ هُناك أفكار تُراود المرء , لا يُمكن لبشريَ واحدْ أن يًجلس مكتوف الأيدي وينتظر قدًره , لا يُمكن لي أن أبحث عماَ يأويني فيما أنا في مُوضع خطر , لنعد الى البدايه قليلا , أنت تقولْ " طًريقْ مظلمْ " , ومنُذ متى كانتْ طٌُرقنا مُنيرة أصلا !

أنا : كدت تقتلْ نفسكْ بيدك , لا يًهمني الأرث الفاسقْ الذي تعتنقه , ولكني وُصيت بالنصائحْ , كما انه لا يَهمني أن تأخذْ بها أم لمْ تأخذْ , بلْ لا يُهمني أنك لا تؤمن بأنْ الظلامً قدْ يتحًول يوماَ الى نور " مُحمد عليه الصلاة والسلامْ " أشرفْ من أظلتْ السماء وأطهرْ من مشى على الأرضْ .

هُو : أنه الغائبْ المُنتظر الذي يحنْ اليه الجميعْ , وتتسابقْ ألسنتنا على ذكره , رغم أننا لا نُؤمن به كثيرا , لهذا هُو عظيمْ , بالمُناسبه , قُل لي ماذا تعرفْ عن الغربْ ؟

أنا : الغربْ , كذبه أبتدعها أصحابها وسارتْ عٌقول العربْ على نهجها حتى أتصلت بها من الوريدْ الى الوريدْ , وهُم الآنْ يًنتظرون فنائهمْ على يدْ العربْ أيضا , فلا مًفرْ . أنا صابرونْ

هُو : الغربْ أكبر من ذلكْ بكثيرْ , فيكفيَ ان أمتكمْ قد أصبحت رخًوه , فقد هُدمت أخلاقكمْ قبل كُل شيئ , ولا تقوى جيُوشكمْ على زرعها من جديدْ , وباتتْ أجسامكم ضعيفه جدا , وأصبحتمْ في كُل المجالاتْ ضُعفاء , أما عن الصبرْ , فالذي صبرهً قليلْ لا يُفارقْ يا حكيمْ .

أنا : حُسنا هُنا سأتوقفْ وأنهيً كبريائي , فمنْ يًجري خلفْ المصالحْ الدنيويه , والمفاسدْ الأخلاقيه , و يلهًث خلفْ الأنانيه المُفرطه , و يُطيل التفكيرْ في هُمومه النفسيه , لا يستحقْ مني أي دفاع , ولكن , هلْ تعلمْ ما هُو الحلمْ ؟ يعنيَ ان تنسى الواقعْ وتبدأ في صياغه حياة جديده , تختارها أنت كما شئت وتُخرج منها من شئتْ , وصدٌقا , فأن حُلمنا هو أبتعادكمْ عنا , لذلكْ سنظلْ نحلم حتى يتحقق لنا مُرادنا , وان كُانْ مُرادنا حالياً هُو تقطيع بعضنا البعضْ , وهذا بسببْ أفرازاتكمْ لا غيرْ .

هُو : لمْ يقتصر الأمرْ عند هذاْ الحد , فأنظرْ الى شبابكمَ وقدْ أستجابوا لهذه الطفرهً بشكلْ سريعْ , تصورْ انهَم باتوا يسخرونْ من بعضْ الدُعاة لديكمْ , فهذا لا يُتقنْ نطقْ حرفْ الراء جيداَ وذلكْ يتحدثْ وكأنه طفلْ , فتصورْ معيَ لو أنْ أحد أمتكمْ قد سخرْ قديماَ من الأمامْ مالكْ , عُذرا لا تتصورْ لأن هذا لم يحصلْ قطْ .

أنا : لمْ يتوقف الأمر عند هذا الحدْ , بل أننا نُصلي يومياَ الى جانب بعضنا البعضْ , وفي أوقاتْ أخرى تجدْ نفس المُصلينْ يتشاجرون في مكانْ آخرْ , باللفظْ والتعدي , رغم أن ديننا نهى عن ذلكْ , فأين نحن منْ التطبيق الفعليَ أليستً هيً الصلاة من تنهى عن الفحشاء والمُنكر , يا رجُل لقد انتشرتْ في بلاد المُسلمين الدعاره الفكريه حتى !

هُو : لم تًر شيئا بعدْ , أذهب الى الاسواق القديمهً وأنظر الى وجُوه البائعينْ , كل واحد منهم ينظرْ الى الآخر بغضبْ كأنه يُريد سفك دمه , وهذا الحالْ يستمرْ سنين طويله , غير ان لم يحدثْ ان يتغير شيئ من هذا أبدا , بالمُناسبه قلُ لي ماهيَ الدعاره الفًكريه ؟

أنا : هيَ أن تتحدث عن شي ليسًَ موجودْ , وتُصر على وجوده كما لو كنتُ مٌتيقنا منه , بلْ أنكْ ستصلْ الى مًرحله تجد نفسكْ مُؤمنا به , وانت تعلمْ تماما أنه . . وهمْ مُستثارْ !!

هُو : قليلاَ ما تشكرونْ , الفرقْ بيننا وبينكمْ , أننا نُحاسبْ انفسناَ الآنْ وقد نُحاسبْ في وقتْ لاحقْ , أما أنتمْ فتهربونْ من الحسابْ الآني بحجة أن حُسابكمْ ينتظركم في الآخره .

أنا : لكننا رغمْ كُل ما يحصلْ , بربنا مُؤمنونْ , وسننتظرْ قدًرنا في كُل الأحوالْ , فالعاقبه للمتقينْ , ومصيرَ كًل تخطيطاتْ الغربْ و مناهجهم واسهاماتهم في الدنياَ تجاهنا " الفشلْ " , ولتعلمْ ان الهنا قادرْ على كُل شيئ , ومنْ لم يخطئ منا لم يعشْ , يونسْ ويعقوب عليهما السلامْ اخطأ , فلمَ يسودْ فينا الأعتقادْ بأننا لا نُخطئ , لا بلْ نُخطئ , كما انني تحديداَ قدْ أُحبطْ واتراجعْ خُطوه الى الوراء , فأعودْ واقرأ القرآنْ واكتسب طاقة جديده تٌقدمني الى الأمامْ عشر خطواتْ .

هُو : " ينظرْ بغرابه شديده "

أنا : أنتْ . . لمْ تتحدثْ عن نفسكْ ؟!

هُو : اليومْ السبتْ . . أراكَ لاحقا ..




" إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم " 

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

تأثير القهوه

الكُل يعلم اننا جميعا قادرونْ على كل الأشياء . . ولكن قلة هي من تعلمْ حقيقة رعونه التصرف الذي يُقدم عليه البعضْ بحجة قدرته على كُل الأشياء . .ليس هُنا اي منطق فلسفي أو حكمه مأثوره . . الا ان القضيه باتتْ عملية تكرارْ اكثر منها تكريسْ وادراج . . الطفل الصغير بدلا من أن يكون في قمة أدبه باتْ يتحرش بمُعلمته . . والمُعلمه تجري بحيثُ أنه - لاحول ولا قوة - . . الأبْ الذي من المُفترضْ أن يكون قدوة حسنه لمن هُم تحت ذمته . . يُمارسْ الأمر الخاطئ أولا . .المجتمعْ باتتْ مًعالمه أقربْ الى الجاهليه . . وثقافة ألأنحدارْ الفكري قد تصل الى قمتها في سنه تُعبر - منطقيا - سنه عصور وتطورْ وازدهار . . !!!!

8 ثقوبْ أحدثتها القهوه في معدتي ..

 كانت كافيه لأن تجعلني اتنفسْ عبر أنبوبة اكسجينْ !

أنا لا أكرههَن " فقط "

كانت أكثرهن ثقافه , وأروعهن سردا للحديثْ , أكملت حديثها وهي تقول : أن هذه الحياةْ فيها تناقضاتْ كثيرة , وتعرجات عديده , ولعلنا كُنا احد تلكْ التعرجات , التي احكمت على حياتنا وعليناً بأطلاقْ الناس كلمه عاهره بدلا من كلمة تلكْ المرأة الجميله , واذ بها تواصلْ الحديث وكنتًُ استغربْ أن تقول مثل هذا الكلامْ المؤثر ولم تذرف منها دموع , فعلمتْ ان الامر أصبح لديها سيانْ واستوى لديها الحسنْ والقبيح , فالحياةْ لديهم أصبح ثمنها زهيدْ , والعطرْ الذين يمتلكونه باتً مُستعملا , كانوا ينظرونْ الى الليلْ نظرة شخصْ عُنصري , فيُلقبه بالأسود , أفعالهمْ كانت كالـ شريطْ يُعاد فلا يتغير , حياتهمْ كانت أشبه بالسيناريو الذي حُفظ عن ظهر قلبْ , ومًل كاتبه منه .
 
كان في حديثها اعترافا ضمنيا بأنها عاشتْ حياة تلكْ الزانيه , التيً كان أسمى أهدافها , خلع ثيابها ..

رساله ملؤها الوقار ..

من : أساطيرْ الجهل
الى : العم المُعظم
 الموضوع : اذا كان رب البيت بالدفْ ضاربا . . فـ لماذا لا يرقص اهل البيتْ !!

سعادة عُمنا المعظم حكيم الدار وأمير تلكْ العلوم والديار أتاك الردْ منا نحن الصغار .

أنه ليسعدنا ويفجر مرارتنا ويًدمع قلوبنا أن تأتينا هذه الرسالة من شخصْ بمقامك يا عمً , وأن ما حققناه لم يكنًَ الا من تعليماتكْ الدقيقه وتوجيهاتكْ التي كانت داعما لتحقيقْ هذا النصاب وفي الحقيقة لمً يكتمل النصابْ , وأننا هُنا لـ نقف موقف الاعجابْ لما نرى ونًدهش لما نسمعْ من هذه الاحصائياتْ التي تُعبر عن عمق ثقافتنا وأنتشار آرائنا السديده وهذا كله بسببكْ أيها العًمْ .
وأننا يا عمً في الحقيقه كُنا جالسينْ حول تلكْ النار نتدفأ وكُل منا كان ينظر اليها وكأنه ينتظر اصدار بيان شديد اللهجه من حضرتكمْ , ولكن الحمدلله أننا حققنا تلكْ النسبْ وبعثت أنت بـ رسالتكْ المُطمئنه هذه ونعدك اننا سنبذل قُصارى جهدنا في السنوات المقبلهْ
واننا يا مُعلمنا لـ نستغرب حقيقه من هذه الاحصائيات وكأنهم لا يعرفونْ أبنائهم وكأنهم لا يًعلمون أننا لا ندرسْ وكانهم كانوا يحثونا على الدراسه والقراءة , فكما تعلمْ يا شيخنا فأن الأنسان بحاجه لمن يحفزه ويُعلمه ويرشده الى الطريق الصحيح وانت كنتً لتحثنا على ذلكْ ولكنك واحد ونحن كُثر ولم نستطع أن نُلبي ونحقق ما كنت تُريد ولكن النتيجه كانت جيدة نسبة الى أعدادنا وأنتْ . 
 وأن هذه الثقافة لم توجدْ من فراغ , فكما تعلمْ يا سيدي ويا شيخي أن رئيس وزراءنا أكثر شخصْ تكرر اسمه في المعموره خلال السنه المنصرمه وكما تعلمْ أن تكرار الاسم كثيرا يبعث بالنسيانْ , فكما تعلمْ انت جيدا ان الطفل يقول لأبيه ( بابا بابا ) بينما هُو لا يعرف كيف يُناديه أباه لأنه اصلا نسي أسمه ( هذا بلا أبوك ياعقابْ )

ونحن وباسمنا كـ طلبة المستقبلْ ندعو لك باكتمال العقالْ واشتداد الأزر وقصر العمرْ , فبحارنا من ملوحتها ماتت فيها الأسماكْ , ونحنْ هُنا من تلوث جونا أُصبنا بداء الثقافة المُعديه
وأننا لـ تعبنا كثيرا من دروسْ الفيزياء والرياضياتْ والكيمياء , ولم يعدْ في المخ ذاكرة شاغره نُفرغها على ثقافتنا تلكْ المتدنيه نسبها , وأننا ان شاء الله سنحاول في المستقبلْ أن نحفظ ماء وجهكْ
وقبل أن ننسى , أننا ندعوكْ لـ حضورْ العزاء المفتوحْ على مدى الدهًر , ولا تقلقْ فأنك لن تحزن كثيرا وسوف يكون بامكانكْ الرقص حول النًارْ كما يفعلْ الأفارقه , فأنت يا مُعلمنا علمتنا اننا كلما ذكرنا أسم قارةْ في جُملنا كُلما زادتْ ثقافتنا
والسلام خير الختامْ يا خًيرْ المُثقفينْ..

فنون الرد

مُخطئ , من لا يُقدر الرجال , فيأتيه الجواب الذي يسكته !
وهو خير من السكوت لأنه يلقن السفيه درسا ويجعله عبره لغيره
وفي هذا الصدد , الجواب المُسكت قيمته في فوريته وسرعته !
فهو يأتي كالقذيفه التي تسد فم السفيه ..


واليكم هذه الأمثله لعل البعض منها ( يعتبر )


يروى أن رجلاً قال لإمرأته ماخلق الله أحب إلي منك ..
فقالت : ولا أبغض إلي منك
فقال : الحمد لله الذي أولاني ما أحب وابتلاك بما تكرهين !!


وسأل رجلًُ الأعمى
أعمى الله رجلا الا عوضه فبماذا عوضك
فقال : بأن لا أرى أمثالك !

جواب الشهير برنارد شو حين قال له كاتب مغرور ..
أنا أفضل منك فأنت تكتب بحثاً عن المال وأنا أكتب بحثاً عن الشرف ..
فقال له برناردشو على الفور صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه

أم على قلوبٍ أقفالها ؟


" إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد "
ابن القيم الجوزيه  


القرآن الكريم  يُمثل الطلاقه اللغويه والأساليب المميزه والصوره الإيجابيه للأدب ,  هُو ليس عباره عن آيات وسُور ومواضيع سُجود , بل هُو يمثل النفس الإيماني الرهيب والذي يتمثل في اوج صورته عندما يهرع الناس إلى صلاته فجراً ويتأمل هذه الحروف , القرآن ليس مُجرد قصص يقصها علينا الله تبارك وتعالى بل هي ممزوجه بالعظه والعبره فيحذرنا الله مما قامت به بعض الأقوام السابقه من كفر وجحود و تحدي لعظمه الله ورسالات رُسله , وهُنا يكمن الحديث في نفس القارئ  , حيثُ ينتقل دوره من القارئ العادي البسيط الذي يقرأ ليكسب الأجر الى القارئ المُتعظ المُتدبر لعظمة وجبروت وحكمة ومغفره ورحمه وعذاب الله تعالى .

وهُو مايستلزم أن نُسخر جزء ليس بالقليل من أوقاتنا لفهم المعاني الدقيقه في القرآن الكريم , ولسنا نتعجب من مدح عالم الفلك يوشيهيدي كوزاي للقرآن الكريم حيث قال " اعتقد أنني بقراءة القرآن أستطيع أن اجد طريقي المستقبلي للبحث في الكون  " , كما ان أحد الدكاتره المتخصصين في علم الصحه الغذائيه يُشدد على أهمية حليب الأم الطبيعي للطفل , وأثبت في دراسه له أن عدد الوفيات في الأطفال الذين يرضعون بطرق صناعيه عشره أضعاف عدد الوفيات في الذين يرضعون رضاعه طبيعيه من أمهاتهم , ودلل القرآن الكريم على ذلك بقوله تعالى " و الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعه "  , وفي نوفمبر 2010 طالعتنا احد الصحف بخبر يُفيد بأن النساء في امريكا اللاتي لايقدرن على إرضاع أطفالهن من صُدورهن يقمنَ بطلب حليب الأمهات عن طريق الإنترنت , وجدير بالذكر ان أحد بنوك الحليب يبيع الزجاجه الصغيره من الحليب بنحو 4.5 دولارات، ما يعني أن زجاجة إرضاع سعتها ثماني أونصات قد تكلف 36 دولارا , وهذا فيه تأكيد لأهمية حليب الأم الطبيعي .

وكذلك لسنا نندهشْ من العالم اليهودي غيلهم الذي اعلن إسلامه بعد تقصيه عن الإعجاز القرآني في مسألة تحديد عدة المطلقه ب 3 شهور , حيث توصل الى أن  " جماع الزوجين ينتج عنه ترك الرجل لبصمته الخاصة لدى المرأة، وأن كل شهر من عدم الجماع يسمح بزوال نسبة معينة تتراوح ما بين 25 إلى 30 في المائة، وبعد الأشهر الثلاثة تزول البصمة كليًا، مما يعنى أن المطلقة تصبح قابلة لتلقى بصمة رجل آخر " وبحث في الافريقيات المسلمات فوجد ان لديهن بصمة ازواجهن فقط , وأما الخبر الذي قصمَ ظهره هو ان زوجته اتضح أن لديها 3 بصمات ! 

كما أن إشادة العدو تبدو في ظاهرها " أكثر قيمه " من إشادة الصديقْ , ولذلك فإنك حين تُجبر خصمك على الإعتراف بعظمتك وفضلك ومقدرتك الكبيره ففي هذا إعتراف حقيقي بانه ضعيف أمامك , لأن هذا العدو يعمل طيلة يومه على إغاضتك والتهجم عليك وإنكار أحاديثك وصفاتك لكنه في نهاية المطاف يكتشف انه يسير عكس التيار , عكس الفطره الإنسانيه التي تُفيد بأن هذا الكون له خالق واحد وعباده مُلزمين بألا يُشركوا في عبادته احدا !

وتظهر القيمه الحقيقيه في مُطالعة القرآنْ وتدبره , في الأسر التي تعتمد لها نهجاً خاصا في قراءة القرآن , وأعرف شخصياً مُداومة الكثير من الآباء على تلقين أبنائهم دُروسا منذ الطُفوله , حيثُ ينشأ الإبن في بيئه قرآنيه رائعه جدا , وعندما يصل للمرحله المتوسطه من دراسته نجده يعرف الكثير عن قصص القرأنْ , وأشيد هُنا بإخواننا في مصر وهيَ من الأنباء السارًه عندما تجد طفلا بسن الثامنه او التاسعه يحفظ القرآن كُله , وكذا إنتشر مقطع قبل فتره عن أخت صغيره تسأل أخوها الأصغر منها أسئلة مُتعلقه بالقرآن والإسلام فيجيب عنها رغم انه حتى لايعرف القراءه ولا الكتابه , لكن الأسره والمحُيط القرآني البديع صنع منه طفلاً مُعجزه , لكننا في الجانب الآخر نُعاني من ذاك الذي لا يفقه في حياته شيئ سوى قراءة سورة الكهف يوم الجمعه فقط .

داخل كُل شخصٍ منا شيئ يُجبره على فعل السوء , النفس البَشريه أمارةُ بالسوء , ولذلك ف علينا ألا نُمسك القرآن مُباهاةً أو تفاخراً بأننا نقرأ , وليسً علينا أصلا بأن نذكر للآخرين بأننا نقرأ , لأنه يُفترض في كُل مسلم أن يقرأ كتابه , فلا كتاب بعد القرآن , وبالتالي ينبغي أن يتسلل إلينا الشُعور بأهميته العظيمه , وإدخال عُنصر الإلزام ضروري جداًُ حينَ يتعلق الأمر بقراءته وتدبر معانيهَ , وليسَ في القرآن أي ملل , بل إن كتاب الله مليئ ب الأحاديث والقصص والمعاني والحكم التي تُفيدنا في واقعنا اليومي , لا نُريد أن نُصبح ك أحد الطغاة , يُمسك القرآن وكأنما يقرأه في حين يُصوره البعض , ليقولوا عنه " انظروا .. إن حاكمنا الرشيد يقرأ القرآن فهو إذا .. عادل ! " في نفس الوقت الذي يبكي فيه ملايين آخرون على مقتل أهاليهم وعوائلهم بسبب هذا الطاغيه الذي كان يُمسك القرآن .. لإلتقاط صُوره فوتوغرافيه وليس لقراءته وتدبره !

" إذ نادى ربه نداءً خفياً " هُنا يسأل زكريا عليه السلام ربه أن يرزقه بإبن , وكان زكريا يتعجب من الرزق الذي كان عند مريم وهي فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف , بلا شجره غُرست من قبل , فقالت له " هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب " فألتمس الأمل منها وذهب يُنادى ربه ويطلبه أن يهب له إبناً رغمَ أن إمرأته عاقرا ووصوله الى مرحله مُتقدمه من السن , هكذا يجب علينا ان نستخلص العبره من هذه القصص القرآنيه , لا نيأس ف رحمة الله واسعه وإذا لجأنا فلا نلجأ بالدعاء الا لله عز وجل , في مكانٍ مُظلم في بطن الحوت قال يونس عليه السلام " لا اله الا انت سبحانك إني كنت من الظالمين " قال ابن مسعود  " هي ظلمة بطن الحوت وظلمة البحر  وظلمة الليل " !!!!

الكثير من الشخصيات الإسلاميه التاريخيه مثل السرسخي وإبن حنبل والحسن البصري وإبن تيميه دخلوا السجن , وفي ذلك مُخالفه للقاعده العرفيه انه لا يدخل السجن إلا من يرتكب خطأ , هُم لم يرتكبوا أخطاء ولم يقترفوا ذنوباً لكنهم سًجنوا رغم ذلك , ورغم هذا كُله لم ييأسوا , قرأوا القرآن وألفوا مُجلدات كثيره , وجدوها فُرصه للتعبد ونفع الإسلام والمُسلمين


" من تدبر القرآن طالبا الهُدى منه . . تبينَ له طريقْ الحق " !  شيخ الإسلام أبن تيميه .