الخميس، 23 يناير 2014
الجمعة، 10 يناير 2014
المُتعلم و المُعلم ! !
كان ينظر الي نظرة غريبة , تُشابه كثيرا نظرة حارس السجن في فلمْ Escape from Alcatraz
الى رأس فرانك موريس ظنا منه أن موريس هرب وترك رأسه الدُميه , تلك اللقطة التي أصنفها على أنها من افضل لقطات هوليوود في تاريخها , رغم انها صدرت من شخص سيموت فيما بعد ولن يذكر اسمه حتى شفقة عليه , كانت نظرته مميته , كأنه كان ينتظر وحيا ينزل عليه
الى رأس فرانك موريس ظنا منه أن موريس هرب وترك رأسه الدُميه , تلك اللقطة التي أصنفها على أنها من افضل لقطات هوليوود في تاريخها , رغم انها صدرت من شخص سيموت فيما بعد ولن يذكر اسمه حتى شفقة عليه , كانت نظرته مميته , كأنه كان ينتظر وحيا ينزل عليه
أخترت المواصلة لم أكابر , احسست ان ثمة يقينا ينتظرني
, وكلمات ستزيدني كثيرا , كان قبل 3 سنين مضت شخص أكرهه كثيرا , أجده كل
صباح يُزعج طبلتي بصوته النشاز , مُطالبا اياي ورفاقي بالكتابه ثم الكتابه ,
ولأننا كُنا مراهقين مُتصفين بحب العداوة والخروج عن المألوف كُنا نغتابه
كثيرا , كان اسمه ضيف ألستنا غُداة وعشيا , كان يبث الرعب فينا يوميا ,
بدخوله خارج عن العاده , وردة فعله الساخطه على كُل همسه تخرج من أفواه
القاعدين !
في احد الاختبارات كان الأستاذ اللطيف غائبا عنا وهذ
من فضل ربي , ولأننا كُنا دائما نردد مقولة في الامتحان يكرم المرء او يهان
, اخترنا ان نُكرم ولو لمرة بدلا من الاهانات المستمره , بغض النظر عن
الكيفيه التي تُدار بها الأمور فـ الأمر سيان , دخل علينا ذلك اليوم دخولا
مفاجئا لم ينظر الى أحد سوى الى عيني طالب كان يُمارس الحرام , نظر اليه من
بعيد ثواني قليله ثم هجم عليه , فوالله أني قضيت كُل تلك السنين ولم اجد
لتلك الهجمه شبيه , توقعت حينئذ أن يقوم بفتح فمه ويمد يده ويخرج حباله
الصوتيه لكي لا يجرؤ على الحرام مرة أخرى
ذات يوم كنتُ كعادتي شبه نائم في احدى الحصص , فطلب
مني فجأة وانا الجالس في الكرسي الأخير ان اقوم بقراءة احدى الجمل التافهه
حسبما كنت اظن في الكتاب , لم استوعب ما يقول حتى قال كلامه مرة أخرى فأذ
بي اقوم بـ الفرفرة بحثا عن الصفحه المنشوده , والحمدلله اني وجدتها والا
لكـنتُ وقتها أقضي الليل كله بلا نوم , قرأت تلك الجمله الملعونه بكل هدوء
وبصوت لا يسمعه حتى أقرب الرفاق مني , وكان يردد دائما : عليً صوتك ياابني .
.دنا ما بسمعش حاقة , توقفت 5 ثواني عن القراءة حتى استوعب مايقول , تلك
كانت آثار الرعب الذي نشره حتى أُصيب الجميع في مقتل وقلة استيعاب تُصاحبها
احيانا نوبات قلبيه , و اذا استدعى الأمر . . نلطم
اجتمعت حولي كل الأشياء , مفارقة من سنين , بدأت
طاقاتي بالنمو بعد الخروج من ذلك المعتقل , واذ بي اعود له صدفه وأواجهه ,
كان أمامي مباشرة , لم أقوى على الحراك , فقط كنت انظر أليه كأنه تمثال ,
وهو ينظر ألي متعجبا مستغربا يحاول أن يتذكر من أكون , ولو أنني لم أتلفظ
بكلمه كان ليصفعني , ولكني قلتُ له : أزيك يا أستاز , فبادرني بالقول :
أهلا يا ابني , قلت : عرفتني ؟ ما اتوقع , انت خرفت وشيبت وما تتذكر شيئ
أصلا , وانت على ايامنا كنت تنسى كل شيئ تقوله فما بالك بعد ما مرت 3 سنين ,
اعذرني على هالكلام الي اقوله لكن هذا الصج , قال : مالكْ يلا ؟ في أيه ,
انتا بتهزر ولا أي , قلت : حاشا لله , كنا نقوم قبل سنين بالعمل الدؤوب
وانت كنتً تجازينا بالشر , لم تكن ثرثرة متعاليه أو تكبرا او غطرسة تُنال
لها الذنوب , عشنا تحت سقف الطغيانْ والسحق , وانت لم تحرك ساكنا الا بما
تُلجم فيه الأفواه , كنتً المُعلم الساخط البذيء العصبي صاحب الهجوم ومُردد
شعار التبجح حاملا لواء الاستفزازيه العليا.
وانت
مُجرد خرقه لعينه , بقيت على ظلالنا بضع السنين , ولا زلت أتذكر كيف كنتُ
متأخرا عن الحصة ذات يوم , ودخلت الفصلْ الذي لم تكن انت مُعلمنا وقتها ,
ووجدتكْ امامي فأذ بي شهقتٌ وقُلت : شيسوي هذا هني ؟ , وأتذكر كانت بيدي
بقايا صمونه جبن بالزعتر وفي داخل جيبي يقطن الفستق السوداني ذو الحبيبات
الصغيره اللذيذ جدا صباحا , وكنت انت وقتها تُطالبني بأن أخرس , وكان
الرفاق ينظرون الي كأنهم كانوا ينوون التصفيق لي على موقفي البطولي , فأنا
يا سيدي ما في قلبي على لساني , ومافي لساني تجده داخل قلبي , و والله أنك
لن تدخل قلبي النظيف , وسأردعك بكل الوسائل , , وسأضربك بالمسٌاحه على رأسك
, وسأقذفك بالحجاره من بعيد كأنك احد الصهاينه الذين ينظرون في قناة
الفقيرة , وسأعلن الانتفاضه الكبرى ضدك , وسأعود
الى هُنا بعد 3 سنين بالتمام والكمالْ وأجلس فوق سطح احد البيوت المُطله
على باب المدرسه الجميل وسانتظرك تًخرجْ لأقذفك انت وسيارتكْ القرمبع
بالبازوكه!!!
الخميس، 9 يناير 2014
الرقيقةُ و الرسامْ !
تلكَ الطيبًه , ذهبتْ لكي تُرقع باقي " امنياتها "
ولاننا مُوقنون بأن ثمة امنيه واحده من كُل 10 اماني " قد " تتحققْ , فلا زال هذا الشًعور يراود فتاتنا المَرحه .
طلبتْ مني ذات يوم ان أرسم لها أي شيئ , ولأن " أي شيئ " هذا هُو تعبير لا وجود له .. فقط أظهرتُ إستغرابا غير مسبوق !
لم افهم ما تعنيه , وربما لم تفهم هيَ ما تعنيه , لكنها كانت رغبه شخصيه لها وهذا يتفق مع مُعظم رغباتنا التي لا نفهمها احيانا !
ف أبرزت قلمي وبحثت أذهب عن ورقه , ولأنني عنيف في تعاملي مع الأوراق والكُتب والمجلات وغيرها ..
كانَ لا بد ان أترك أثراً في ذلك الدفتر الذي أقتطعتْ منه ورقه !
ف رسمتٌ لها بيتاً جميلاً , وبالمُناسبه هو الشيئ الوحيد الذي أعرف رسمه !
قاطعتني هيَ بكل ما اوتيت من رقه :
قالت : لا ترسمْ لي بيتاَ , فنحنُ نقطن مع مُعظم أمانينا في " الخارج " !!
قُلت : إقتصر فعلي على رسم البيت , لكنني لن أسكنك إياه , لأني أصلاً لا امتلك بيتا !!
قالت : أنت أيضا بحاجه لشخص آخر تذهب إليه ف تُخبره برغبتك التي لا تفهمها ف يفعلها هُو ولم يفهم شيئاً مما فعل !
ذهبتَ " مُعلمتنا " الكادحه تُباشر تفاصيل يومياتها وكأن شيئاً لم " يُرسم " بعد ..
الاشتراك في:
التعليقات (Atom)