الجمعة، 22 أغسطس 2014

قصة " اليتيم " للمنفلوطي .. الطُفوله والسعاده والعشق والفراق والإشتراك في القبر ..

 تلخيص لرواية " اليتيم " في كتاب العبرات للمنفلوطي ..

يقول المؤلف :

سكن في الغرفه العليا بجانب منزلي فتى في العشرين من عمره , وكان مكتئباً طوال الوقت وكان يجلس امام مصباحه فظننت أنها آلام الدراسه والسهر والارهاق وكانت عيناه مخضلتان من البكاء والدموع قد جرت فوق صفحة دفتره ..

فأحزنني هذا المنظر وأردت ان اعرف مابه وأن يتحدث الي كصديق إليه ولكي اواسيه واعلم مابه , فوضعت يدي على جبينه وكان محموماً وناولته دواء الحمى , وبعد حديث طويل الخ قرر أن يتحدث لي ..

يقول الشاب " مات أبي مبكرا فكفلني عمي وكان كريما وانزلني من نفسه منزله لم ينزلها أحد غير ابنته الصغيره , أنست معها انس الأخ وأحببتها حباً شديدا وعقد الود قلبي وقلبها عقدا لا يحله الا ريب المنون فكنت لا ارى لذة العيش الا بجوارها ولا ارى نور السعاده الا في فجر ابتسامتها ولمن ارى خصله من خصال الخير في فتاة من ادب وحلم ورحمه وعفه وشرف الا وجدتها فيها ..

لم أكن أعلم ما أضمره لابنة عمي هل هو ود وإخاء أو حب وغرام , ولم أقل في يوم أني احبها !
لأني اعلم أن ابواها لا يرضان بأن يزوجونها ب فتى بائس فقير مثلي ..
وكان حبي الراهب المتبتل صورة العذراء المائله بين يديه في صومعته يعبدها ولا يتطلع إليها !!

مات عمي بعد المرض وبقيت زوجته على قيد الحياة ..وجائتني الخادمه في يوم ما تقول " عمتي تريد هذا الجناح الذي تسكنه لأنها تريد تزويج ابنتها قريباً وقد جهزت لك بيتا آخر , ف عمتي ترى ان بقائك مع ابنتها وكلاكما في هذا السن قد يُريبها عند خطيبها "

وكأنها عدمت الى سهم رائش فأصمت به كبدي ! وقلت لها سأفعل ..
جاء الليل واودعت ثيابي في حقيبتي وتسللت من المنزل ..قد كان كل ما اسعد به في هذه الحياة ان أعيش بجانب ذلك الانسان الذي احببته وأحببت نفسي من أجله وقد " حيلَ " بيني وبينه فلا آسف على شيئ بعده ..
غادرت المنزل ولم اتزود من بنت عمي الا نظره على سريرها وهي نائمه ثم انصرفت بعدها ..

ثم سكنت بعيداً وأردت أن اكمل دراستي .. وبعد فترة من الزمن جاءت الخادمه !!!!!
قالت " مرت 3 ايام وانا ابحث عنك .. قال ما بك ؟ قالت الا تعرف شيئا عن اخبار بيت عمك ؟
قال لا .. فأخرجت كتابا وفتحت الغلاف وقرات جمله مكتوبة عليه لا زلت احفظها حتى الساعه

" إنك فارقتني ولم تودعني فاغتفرت لك ذلك , فأما اليوم وقد أصبحت على باب القبر فلا أغتفر لك الا تأتي الي لتوعدني الوداع الأخير "

فألقيت الكتاب من يدي وقلت لا بد أنها مريضه ولابد لي من المسير اليها ..!!
فقالت : لا تفعل ياسيدي .. لقد سبقك القضاء إليها

هُناك شعرت أن قلبي قد فارق موضعه !! ثم دارت بي الارض الفضاء سقطت على اثرها في مكاني لا أشعر بشيئ ..
ففتحت عيني اذا هو الليل والخادمه بجانبي تبكي وتنتحب ..

وقالت : ان ابنة عمك سألت عنك وعن سبب الرحيل ..ثم أصابها مرض .. ووأنطفأت ابتسامتها وكانت تدنو من القبر ..
فقالت لي " هل تدلين مكانه " قلت " نعم " وانا لا اعرف مكانك اصلا ولكني اشفقت على الخيط الرقيق الباقي في يدها من الامل ..
ف كتبت هذه الرساله على غلاف الكتاب ..

شعرتُ حينها ان سحابة سوداء تهبط فوق عيني شيئا ف شيئاً ..

أمسك الشاب حينها رأسه وقال أشعر برأسي يحترق احتراقا وقلبي يذوب ذوبا فهل تعدنني أن تدفنني معها في قبرها وتدفن معي كتابها ان قضى الله في قضائه ؟ قلت نعم .. ثم انتفض انتفاضه فخرجت نفسه فيها !!

لقد هون الأمر علي إني أستطعت تنفيذ وصيته .. ف سعيت في دفنه مع ابنة عمه ودفنت معه تلك الرساله التي دعته فيها ان يُوافيها ..

لقد عجز أن يُلبي نداءها حيا .. ف لباها ميتاً !!!!!!!!!


هناك تعليقان (2):

  1. شكرا جزيلا لقد افادني هدا التلخيص

    ردحذف
  2. كيف أحلل القصة وفق المنهج التأثري

    ردحذف