الاثنين، 2 فبراير 2015

الغياب نَمط قاتل .. إحترام حقوق الإنسان في اوغندا .. ميسي أصابني ب الأرق !


.

الغياب نوع من السُلوك , نفهمه أحيانا على أنه إعادة إشتياق ونوع من التغيير المرغوب فيه لما يسمى روتين , أحياناً أُخرى يُفسر على أنه موت بطيء , القُلوب تموت إذا أنقطع التنفس في حال غاب الأوكسجين, بالنسبه لأُناس كثيرين هُناك أناس آخرين يُعدون لهم " أوكسجين " , غيابهم يترتب عليه موتهم , الغياب نمط من أنماط القتل ! 



مُؤلمه بعض الرسائل حينَ لا تصل , وقد أفرغت كُل إشتياقك وكلماتك ومُفرداتك وأحاسيسك فيها بشكل مُرهق لا يعود عليك بأي نفع , مُؤلم أيضا أن تذهب هذه الرسائل لكنها لا تصل الى المُتلقي الذي رسمناه في أطراف الخيال  , حينها لا يكون علينا سوى إدراجها في " المسودات " . 



قد نقتنع بالصمت في أمور كثيره , قد يظهر لنا شعارا دائماً " الحديث بشكل دائم يجلب الملل " لذلك نلجأ الى الصمت لجوء الحائر الذي لم يعد يتفهم أي فائده في إطلاق لسانه , لكن رغم ذلك أحياناً تكون القدره على الكلام أكبر من القدره على الصمت , في هذه الحاله يحضر الندم ويزيد التحسر وحينها تحين مرحلة " الصمت " . 



المشاعر إذا طغى عليها الجليد تُصبح شيئاً من الرمال لا قيمة له , حتى لو تحول هذا الجليد الى صفيحٍ ساخن بفعل اوراق الذاكره , إلا انها دقائق معدوده يذهب معها كل شيئ , كل الأمل وكل الصُور وكُل اللغات التي كان يتحدث بها العشق , لا توجد كلمات تستطيع صياغتها لتبرير حالة الإخفاق , لا تملك في هذا الوقت إلا أن تضع إصبعك على الرمال فتخطط وترسم الأمور التي تُناسب مخيلتك في حين انك " قد " تتوقع مُسبقا أنها لن تتحقق .



الإنسان العاقل هو الذي يتصرف حسبما تنصرف إليه طبيعة الأمور , لا يتصرف حسبما تُملي عليه بيئته , فَ البيئه قد تطغى سلبياتها على إيجابياتها أو العكس , لذلك فإن المواقف تشترط لاتخاذ القرارات فيها أن يُناسبها تصرف لا يُنافي ما إعتاده الناس على فعله , البيئه قد تُخرجك شخصاً مميزا لكنك عاطفي الى حد كبير والعاطفه في كثير من الاوقات تكون سبباً تعيساً في اصدار تصرف غير عقلاني .



نحن نبدأ حياتنا بشغف , نُمارسها إستناداً الى فكرة العيش في مجتمع جيد , نتعامل مع الآخرين وفق ماتمليه عليه أعمارنا وعقولنا , نبدأ أطفالاً نمارس اللهو مع أقراننا دون أي انتقاد , ثم نُصبح شباباً وتكبر معنا فكرة التزاوج في المجتمع والاستعداد لمستقبل مُشرق ويبدأ الآخرون في الاشاره علينا وعلى أننا طاقات للمجتمع يجب إدخارها لاوقات أشد حاجه , نتخطى مرحلة الشباب فنصبح أشخاصاً على قدر المسؤوليه تزداد المهمات كلما زاد العمر , حتى نصل الى الشيخوخه , حيثُ لا أقران ولا تزواج ولا مسؤوليات , ننحدر معها الى العزله الإجباريه , نرتدي ثوب الحزن والحيره , لا أنيس سوى الأطلال ولا إبتسامه بل هي غصًه وهيَ دموع , أين هُم الأشخاص الذين كُنا نتسامر معهم في سنين طويله , لم تكن الذاكره يوماً الا خنجراً بارزاً يخترق الصدر تتكرر معها جميع الفصول المميزه التي أصبحت شيئاً من التراب , لا اسوأ من أن تهجر الشخص الذي اعتدت على سماع صوته ورؤيته لسنين طويله , لا أقسى من أن تُمارس العزله بغير إراده , لا يوجد أمر أشد إيلاماً من ان يزداد عمرك .. فيرحل أصدقائك !


الوحده جيده أحياناً , تُعطيك إنطباع أفضل عن الحياة وتصورات أكثر عمقاً عن بعض الأمور التي كنت تعيشها وسط زحمه وضجيج لا تستطيع معه أن تستوعب الوضع بشكل أكثر إيجابيه , وبالرغم من ذلك , الوحده إن استمرت هيَ شكل من أشكال العذاب الذي لا يُمارسه عليك أحد , وفي هذه المرحله تكون الوحده أحد الشعارات التي ترفعها مُنظمة " القساوه " . 



نيلسون مانديلا قضى في السجن 27 سنه ثم خرج منه ودخل بوابة التاريخ , تم إعدام غيفارا بغير الطريقه التي تستحقها شخصيته ويستحقها بطل حقيقي لوطنه , عمر المختار كان مُنتصرا لدينه و رغم ذلك كانت نهايته بيد أنذال لا يعرفون الرحمه ولا يفهمون إلا لغة المشنقه , كان هارون الرشيد رحمه الله يُصلي في اليوم مئة ركعه , وكان يحج عاماً ويغزو عاماً , واذا حجً أحج معه مئة من الفقهاء وابنائهم , واذا لم يحج بسبب الجهاد أحج في كل سنه ثلاث مئة رجل بالنفقه السابغه , ورغم ذلك خرج من يصف عصره بأنه عصر السهرات والليالي الفاجره , أكثر ما اعرفه عن الظلم هو أنه يُلازم العظماء .


أجهلك , حتى في الأوقات التي أتظاهر فيها بأني اعرفك , صورتك تخلو من الملامح في حين أنك ملغي من أروقة الذاكره , لا اعترف بأي تفاصيل جمعتني بك على سبيل الصدفه أو حتى بناء على جدول مواعيد , لا أفقه شيئاً من الرسائل التي تصلني منك وأظن أن ساعياً ما قد أخطأ في العنوان , أجهلك , حتى في الاوقات التي قررت فيها ان أعرفك . 



هُناك أمور لا يُمكن فهمها ولذلك لا تُطيل التعمق في التفكير بها حتى لا تصل الى نتائج لا تتوافق مع المنطق , عيدي أمين طاغية أوغندا مثلاً قام باقتراح بنزع كل الاسلاحه التقليديه من العالم وابدالها بقنابل ذريه من أجل ضمان السلام الدولي , بل انه قد قام بتطليق زوجاته ال4 عبر برامج تلفزيونيه وأعلن نفسه أعظم رئيس دوله في العالم , لا تتوقف الغرابه هنا فقد عرض على رئيس تنزانيا جوليوس نيريري وهو أبرز أعدائه أن يُسوون خلافاتهما في حلبة الملاكمه , بل وحينما كان يفكر في منازلة محمد علي كلاي أشترط أن يكون القذافي هو الحكم وياسر عرفات هو المدرب ! الاكثر غرابة , حينما صرح بعد الإطاحه به " منذ رحيلي لم تعد حقوق الانسان مُحترمه في أوغندا " . 



قالت عنه بعد موته : هو غادر الحياة , أما انا فلم أغادر المنزل , هو دخل الى قبره بعد ان دخل قلبي وأصبح مُحاطاُ بالتراب , أما أنا فقد دخلت المُنزل ولم أغادره وأصبحت مُحاطةً بالجدران الأربع , لم يكن يلفت نظرها أي شاب يدخل الى المنزل , ظنَت أنها ستلبس السواد والحُزن الى الأبد , صاح الخادم " هُناك من يطرق الباب " فأخبرته أنها لا تستقبل احداً  , بعد سنوات قليله شُوهدت بثياب قصيره في حفلةً راقصه . 



ذهب إبن الجيران يلعب في الخارج , وقد كان طائشاً في تصرفاته قليلاً ما يهدأ وبدا مُشاغبا في كثير من الأوقات , حصلت معه مُشاهده مع إبن جاره الذي يقاربه في السن , تطورت هذه المشاهده الى تبادل ضرب " ك الذي يحصل في المدارس الابتدائيه عندنا يومياً " , خرجوا الآباء من المنزل غاضبين من حجم الصراخ ومما حدث , لم يفكر أحد في ان يُهدئ الوضع بل كان لسان كُل منهما يُزيد من حدة الخلاف حتى تطورت هذه المشاده الاخرى ايضا الى مُشاجره عنيفه , خرج معها أهالي الحي جميعهم وبدوأ في الصراخ والانفعال وأشتعلت النيران وتشابكت الأيدي والأمور بشكل عشوائي فوضوي لا سابق له , كان الأمر سيُصبح أكثر هدوءاً لو تصرف الآباء ب ود مُرفق بنصح وإنهاء الموضوع مُبكرا ولكن المُفزع هُو أن بعض الآباء بحاجة الى تربيه أيضا . 



لا أستطيع الإبتعاد عن الحديث الرياضي حتى وان تظاهرت بأنني أكتب في الادب , المُعجزات السبع تُشكل امرا مُهولاً تندهش منه العيون وتجعلك تُبحر في تفكير عميق , لكن هُناك معجزه يوميه حارت فيها العقول وسلبت الأنظار من الجميع , هيَ أكبر من مُجرد ظاهره , هيَ على نفسي أثراً جميلاً لا اود له أن يتوقف وعلى نفوس الأعداء طعنات قاتله , كانَ ليونيل ميسي مريضاً ثم تشافى وتعافى , فأصابنا جميعاً ب " الأرق " حينَ جعلنا لا ننام الليل بسبب الإكثار من مشاهدة عروضه !



لا حياة للأشجار إذا لم ترتكز على الساق , الأمور الرائعه لا تُنسى والأشخاص الذين يفهمونك ويعرفون مافيك عليكَ ان تتمسك بهم حتى آخر رمق , الوجود الحقيقي لهؤلاء الأشخاص في حياتك هو إعتراف صريح من القاضي الوهمي الذي صنعته في مُخيلتك بأنك أحسنت صنعاً في مهمة الإختيار , أطمع أن يكونوا هؤلاء مطراً لأشجاري حتى إذا غابوا ماتت " نبتتي " .


مُفزع ان تُصبح قاضياً بمحض الصُدفه , وأن تكون في وضع يسمح لك بالحكم على مُتهم كانَ يستحق ان يكونَ قاضياً فيما سبق , الأدهى والأمر أن تنام بإبتسامه عريضه لا تعكس ما يدور في كواليس " قلبك " .

الكبرياء عباره عن شعار يفرض نفسه كُلما راودنا الحنين , لكنه على الأقل .. يجعلنا نراقبهم ب " صمت " .


السعاده عباره عن لوحه , قد يُرسمها شخص ويُعلقها على جدار قلبك الى الأبد , في إطار غير ذي إتصال , يكون العذاب الحقيقي حينَ تُجبرك المواقف على أن تتحدث لشخص لم يُفكر يوما أن ينصت للآخرين .





لدى البعض .. لا يُوجد ماينص في دستورهم على بند " المشاعر" .


,..


متُفرقات كتبتها قد اهدف من خلالها الى شيئ .. وقد لا أهدف !
يوم الثلاثاء الموافق 3-2-2015
سنه جديده لا اعرف تفاصيلها ولكنها اعطت لي مؤشراتٍ ما
هذه الحروف إهداء الى شخص لا أستطيع أن أوفي ديوني تجاهه
لكني كتبتها طمعاً في عفو منه يُساعدني على إتمام كُل أيامي بهدوء 

ودون تفكير كثير في كيفية السداد وجمع الفواتير : )